عبر مهنيون مغاربة يشتغلون في القطاع السياحي عن تطلعهم لإرساء آليات جديدة للتعاون والشراكة مع منعشين ألمان يعملون في القطاع بغرض الترويج أكثر لمختلف الوجهات السياحية المغربية واستقطاب مزيد من السياح . وأكد هؤلاء المهنيون في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مشاركتهم في النسخة 49 لمعرض البورصة الدولية للسياحة ببرلين ، أن المشاركة المتواصلة في هذا الملتقى مهمة وتفتح المجال لبحث كل السبل الممكنة لدعم التعاون وتعزيز موقع المغرب سياحيا. وأبرزا أنه رغم وجود بعض الاكراهات التي تعيق الوصول بشكل أكبر إلى السوق الألمانية التي تعتبر من أهم الأسواق السياحية في العالم، فإن المشاركة في هذه التظاهرة تتيح فرصة لمهنيي القطاع السياحي المغاربة للتفكير بشكل جماعي في تطوير آفاق السياحة باعتبارها ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق ، اعتبر الزبير بوحوت مدير المجلس الاقليمي للسياحة بورزازات أنه رغم المؤهلات التي تزخر بها مدينة بورزازات من قصبات وواحات وأودية وثلوج وتنوع بيولوجي، وما تحظى به من صيت عالمي بفضل تصوير أهم الأفلام العالمية ، فإن المدينة تبقى وجهة غير ميسرة الولوج بالنسبة للسوق الألمانية القوية ، بسبب غياب الربط الجوي المباشر مع مدن ألمانية. وأكد بوحوت ، أن هذا الأمر يعتبر أكبر عائق يواجه تسويق منتوج المنطقة ، إذ يصعب اقناع السائح الألماني بقطع مسافة تستغرق وقتا طويلا للوصول إلى هذه الوجهة، مذكرا بأن المفاوضات جارية مع المكتب الوطني المغربي للسياحة لبحث إمكانيات تنظيم رحلات مباشرة كما حصل بالنسبة لخط مدريدورزازات الذي أصبح حاليا يؤمن رحلتين في الاسبوع. وأضاف أن المشاركة في المعرض تروم البحث عن حلول لتوطيد العلاقات مع وكالات الاسفار والمنعشين السياحيين وتسجيل حضور قوي للمنطقة من خلال توزيع الكتيبات والصور التي تبرز تنوع وغنى عرضها السياحي والثقافي والحضاري، مشيرا إلى أن المهنيين يسعون إلى تطويره عبر إحداث مؤسسات فندقية جديدة تستعمل الطاقة الشمسية التي تحافظ على البيئة في توجه أصبح يستأثر أكثر باهتمام الزبون الأوروبي وخاصة الألماني. أما سعيد رداد ، منعش سياحي بمنطقة بني ملال ، فاعتبر أن مثل هذه المعارض مهمة للغاية بالنسبة للسياحة المغربية إذ تساهم في إشعاع الوجهات التي توفرها المملكة على مختلف الاصعدة خاصة الاعلامية ، والتعريف بها.