بلغ عدد السياح الذين توافدوا على الفنادق المصنفة بمدينة ورزازات خلال النصف الأول من السنة الجارية 164 ألفا و250 سائح مقابل 137 ألفا و 542 خلال الفترة نفسها من السنة الماضية ، أي ما يمثل ارتفاعا بنسبة 19 بالمائة .وحسب إحصائيات للمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، يتصدر السياح الفرنسيين قائمة الوافدين الأجانب على هذه المدينة خلال هذه الفترة ب 39 ألفا و577 سائح، مسجلين بذلك ارتفاعا بلغت نسبته 2 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية ( 38 ألفا و 809 سائح ) ، يليهم السياح المغاربة و الذي ارتفع معدله بنسبة 20 في المائة مقارنة مع السنة الماضية . وبخصوص الوافدين من السياح الألمان، فقد سجل خلال هذه الفترة ارتفاعا وصلت نسبته إلى 30 بالمائة (21 ألفا و444 سائح مقابل 16 ألفا و540 سائح في الفترة ذاتها من السنة الماضية)، يليهم السياح الإسبان ب12 ألفا و772 سائح مقابل 7266 خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية ، أي بارتفاع بلغت نسبته 76 بالمائة. وأضاف المصدر ذاته، أن أقوى نسبة ارتفاع تم تسجيلها هي تلك التي همت السياح البولونيين ( 103 بالمائة بعد تسجيل توافد 3257 سائح خلال هذه الفترة مقابل 1601 سائح في الفترة نفسها من السنة الماضية ) ، أما بخصوص ليالي المبيت، فقد ارتفعت نسبتها ب24 بالمائة ، وذلك بعد تسجيل 236 ألفا و890 ليلة مبيت، مقابل 190 ألفا و894 ليلة مبيت خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. ومن جهة أخرى، بلغت نسبة الملء خلال هذه الفترة من السنة الجارية 29 بالمائة بالفنادق المصنفة، مقابل 21 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية ،أما بخصوص شهر يونيو الماضي، فقد تم تسجيل نسبة نمو في الوافدين على الفنادق المصنفة بالمدينة بلغت 19 بالمائة ، وذلك بعد أن بلغ عدد الوافدين 14 ألفا و979 سائح مقابل 12 ألفا و634 سائح خلال الفترة نفسها من السنة الماضية . وبخصوص ليالي المبيت المسجلة في شهر يونيو الماضي، فقد بلغت 24 ألفا و253 ليلة مبيت، مقابل 18 ألفا و291 ليلة في الفترة ذاتها من سنة 2013 ، مما يمثل بنسبة ارتفاع حددت في 33 بالمائة، في حين تم تسجيل 20 بالمائة كنسبة ملء خلال هذه المدة من السنة الجارية مقابل 13 بالمائة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وفي تصريح " للمغربية " قال الزبير بوحوت المدير الاقليمي للسياحة أن هذه نسبة الأولى والأقوى على المستوى الوطني ، مضيفا أن الفضل يرجع بالأساس إلى الشركاء المحليين و المكتب الوطني للسياحة وغيرهم من المتدخلين الذين ساهموا في الترويج وتسويق المؤهلات السياحية لمدينة ورزازات . وردا على سؤال " المغربية " عن العوامل المساهمة في تحقيق الوصول لهذا الرقم قال الزبير بوحوت أن المجلس الإقليمي للسياحة قد اشتغل منذ سنة 2011 على مخطط عمل دينامي ذو رؤية إستراتيجية لتدبير القطاع على المدى المتوسط بتعاون مع المتدخلين المحليين والمكتب الوطني للسياحة ، حيث عمل هذا الأخير على تعزيز العمل الترويجي لمدينة ورزازات في مجموعة الاسواق الوطنية والدولية ، عن طريق استقبال وفود المنعشين السياحيين ، ووكالات الاسفار وكذا إستقبال الاعلام الدولي المرئي والسمعي والمكتوب للتعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية لمدينة ورزازات ، مضيفا أن الحضور في المعارض الدولية كان له دور هام في التعريف بالمنطقة خصوصا في معرض دوبريزا بفرنسا و معرض فيتور بمدريد و معرض إداديبيرلا بألمانيا و غيرها من المعارض التي كانت مدينة ورزازات حاضرة بقوة في الصالونات السياحية الدولية ، مبرزا أن التواجد في مثل هذه المحطات الكبرى يهدف إلى التعريف بالمؤسسات و العروض السياحية والعمل التحسيسي للسائح الاجنبي مع التعريف بخصوصية المنطقة وطمأنته فيما يخض الاستقرار و الأمن المحليين . وأشار المدير الاقليمي للسياحة إلى دور المهرجانات المحلية التي ينظمها أو يشارك في تنظيمها المجلس الاقليمي للسياحة في التسويق والتعريف بالمدينة وخصوصياتها السياحية ، مضيفا أن المجلس اطار الترافع عن فك العزلة الجوية قد ساهم في برمجة 3 رحلات جوية من ورزازات إلى مراكش ، وكذا من ورزازات إلى مدريد بشكل أسبوعي إلى جانب تعزيز الجوية من الدارالبيضاء إلى ورزازات ليرتفع المعدل بنسبة 42 في المائة مقارنة مع شهر يونيو السنة الماضية . وأضاف المتحدث إلى أن مشروع الطاقة الشمسية بالمدينة قد ساهم بشكل كبير في اتفاع نسبة السياح الإسبان ، حيث ساهم تواجد عائلات العمال الاسبان المشتغلين بالمشروع في انعاش الحركية السياحية والتي يستقبلون خلالها ذويهم وأقربائهم ، معتبرا أن نسبة الإسبان سترتفع لامحالة مع المرور الى المرحلة الثانية والثالثة و الرابعة من المشروع كما يساهم القطاع السينمائي في الرفع من الديناميكية السياحية بالإقليم ، حيث ارتفع عدد ليالي المبيت للسياح الأماريكان الى 5000 ليلة بنسبة زيادة تصل إلى 10 في المائة من مستوى الزيادة في ليالي المبيت . وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار الاتفاقية التي برمجت الجمعية الجهوية لواكالة الاسفار بالبيضاء والمجلس الاقليمي للسياحة بورزازات ، تم استقبل عدد من وكالات الاسفار مقابل التعريف بالمدينة والترويج لها داخليا ودوليا ، مما رفع عدد السياح المغاربة المقبلون على مدينة ورزازات بنسبة 20 في المائة خصوصا بعد التفاوض المثمر بين المجلس الاقليمي للسياحة بورزازات والكنفدرالية الوطنية للسياحية والتي قامت بعدد من الاشهارات الخاصة بالمدينة عن طريق الصحف أو اللوحات الاشهارية ، إلى جانب الدعم الذي توليه الفنادق المصنفة للسياح المغاربة والذي يتجلى في تقديمها لعروض تفضيلية تشجيعا للسياحة الداخلية .