أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي في منتصف العُمر يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) في وقت لاحق من الحياة. وبحسب مؤلفة الدراسة الباحثة آن شير من جامعة يونيفورمد سرفيس يُعتبر الصداع النصفي من أكثر اضطرابات الدماغ شيوعاً لدى الرجال والنساء حيث تفيد البيانات الأميركية أن 12 بالمائة من السكان يعانون منه، وهو نشاط يسبق كل الأمراض الدماغية والقلبية. ينتج الصداع النصفي عن مزيج من توسيع الأوعية الدموية والإفراج عن المواد الكيميائية من قبل الألياف العصبية التي توجد حول هذه الأوعية. يسبب الصداع النصفي آلاماً شديدة ومتوسطة مصحوبة أحياناً بهالات واضطرابات إدراكية مثل عدم وضوح الرؤية التي قد تسبق الصداع. ويرتبط الصداع النصفي بمشاكل صحية أخر مثل السكتة الدماغية. في هذه الدراسة الحديثة التي نشرتها مجلة الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب تم تتبع5620 شخصاً من أيسلندة لمدة 25 عاماً. كانت أعمار المشاركين عند بدء الدراسة بين 33 و66 عاماً. وكان عدد المصابين بالصداع المتكرر وليس الصداع النصفي من بين المشاركين في بداية الدراسة 1028 شخصاً، وبلغ عدد المصابين بالصداع النصفي دون هالة 238 شخصاً، وبالصداع النصفي مع رؤية هالة 430 شخصاً. تم تقيم الحالة الصحية للمشاركين خلال فترة الدراسة لمعرفة مدى إصابتهم بتململ الساقين، ومرض باركنسون. بينت النتائج أن المشاركين الذين كانوا يعانون من الصداع النصفي مع هالة أكثر عرضة بمقدار الضعف للإصابة بمرض باركنسون مقارنة بمن لا يشكون من الصداع النصفي. حيث تم تشخيص مرض باركنسون لدى 1.1 بالمائة من المشاركين الذين لا يعانون من الصداع النصفي، مقارنة ب 2.4 بالمائة من المشاركين الذين كانوا يعانون من أعراض هذا الصداع. لاحظت نتائج الدراسة أن الذين يشكون من 4 أعراض على الأقل من أعراض مرض باركنسون هم كالتالي: * 19.7 بالمائة ممن يشكون من أعراض الصداع النصفي مع رؤية هالة. * 12.6 بالمائة ممن يشكون من الصداع النصفي دون هالة. * 7.5 بالمائة لا يشكون من الصداع النصفي. يعتقد العلماء أن خللاً وظيفياً في مادة الدوبامين التي تقوم بتوصيل إشارات خلايا الدماغ هو سبب مرض باركنسون، وأن أعراض الصداع النصفي ذات صلة بمشاكل الدوبامين مثل التثاؤب والغثيان والقيء.