يواصل عدد من المدرسين الذين تم تأجيل تقاعدهم لنهاية الموسم الدراسي، وهو إجراء حكومي لجأ إليه بن كيران لمواجهة الخصاص المهول في أطر التدريس، معاناتهم الناتجة عن تشغيلهم والذي وصفته بعض النقابات بالقسري من جهة، ولعدم توصلهم بحوالاتهم منذ شهور. وضعية العديدين منهم باتت مأساوية خصوصا وأنهم تلقوا تطمينات في نهاية الشهر المنصرم تُرجع الأمر برُمته "للسيستيم" وخطإ لحقه، وتعِدهم بتلقي مستحقاتهم كاملة في متم فبراير الجاري. المعنيون والذين اتصل العديد منهم بأخبارنا عبروا عن سخطهم وغضبهم، بل وهدد العديد منهم باللجوء للإحتجاج كحق مشروع، كما تساءلوا عن مصير عائلاتهم والتي باتت تعاني إلى جانبهم دونما ذنب إقترفته.. تمديد كلف الكثير منهم بذل مجهود إضافي ومرهق في ظل وضعيات صحية تتعايش في الغالب مع العديد من الأمراض المزمنة، قبل أن تطفو على السطح أزمة الأجور المجمدة للكثير منهم، ليغدو الأمر وكما يقول إخواننا المصريون: موتٌ وخرابُ دِيارٍ.. فهل ستسارع وزارة بلمختار لتسوية هاته الوضعيات الشاذة وتُفْرِج عن مُرَتَّباتِها؟ إن لم يكن من باب الواجب المستحق، فمن باب العرفان لفئة أفنت عمرها في خدمة أبناء هذا الوطن ومازالت... رغم بلوغها سن التقاعد..