انطلقت اليوم السبت بإشبيلية أشغال المنتدى الاقتصادي والمقاولاتي بين المغرب وجهة الأندلس، بمشاركة عدد كبير من رؤساء المقاولات المغربية والأندلسية. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية من مستوى عال بحضور السادة خوصي سانشيز مالدونادو، المستشار المكلف بالاقتصاد في حكومة الأندلس، ومحمد فاضل بنيعيش، سفير المغرب إلى إسبانيا، ومريم بن صالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وخافيير غونزاليس لارا، رئيس اتحاد أرباب العمل بالأندلس. وخلال تقديم هذا المنتدى الاقتصادي المقاولاتي، مساء أمس الجمعة، أكدت رئيسة حكومة جهة الأندلس السيدة سوزانا دياز، على أن المغرب يشكل "أرضية وفضاء للأعمال" بالنسبة للمقاولات الأندلسية و"حليف استراتيجي" لتنفيذ مشاريع مشتركة. وأضافت السيدة سوزانا دياز، بهذه المناسبة، أن "المغرب يشكل بالنسبة لحكومة جهة الأندلس أرضية للأعمال مفيدة للطرفين، بالنظر لطبيعة تكامل اقتصادينا". ويروم هذا المنتدى، الذي ينظم بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحكومة الأندلس، تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار بين المغرب وجهة الأندلس. كما يهدف هذا اللقاء إلى إطلاع المقاولين الأندلسيين على عروض الاستثمار المتاحة في جميع القطاعات الاقتصادية المغربية، وفوائد ومزايا انفتاح النسيج المقاولاتي المغربي على السوق الإفريقية. ويتضمن برنامج هذا الحدث، تقديم عروض حول فرص الأعمال بالمغرب والأندلس، لاسيما في القطاعات التي تهم الطرفين، إلى جانب لقاءات ثنائية بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الأندلسيين. وتطورت المبادلات التجارية بين المغرب وجهة الأندلس، جنوب إسبانيا، في السنوات الأخيرة. وأضحى المغرب سابع أكبر وجهة عالمية لصادرات هذه الجهة التي تحتل المرتبة الثانية بين الجهات الإسبانية من حيث الصادرات إلى المملكة.