دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة في بيان شديد اللهجة توصلت جريدة أخبارنا بنسخة منه إلى تغيير المسؤولين الإقليميين بقطاع الصحة وضخ دماء جديدة في الإقليم، كما طالب الوزارة الوصية بإجراء افتحاص لضبط الاختلالات التسييرية والوقوف على الأوضاع المأساوية التي يشهدها الإقليم، مشيرا إلى الاعتداءات المتكررة على موظفي الصحة بمؤسسات الإقليم. وكان موقع أخبارنا قد تطرق بحر الأسبوع الجاري إلى معاناة الأطر الصحية، إذ سجل المركز الصحي بمدينة الشماعية يوم الجمعة الماضي هجوما هيستيريا قامت به فتاة قاصر تجاه الموظفين مستعملة في ذلك السلاح الأبيض وعبارات من قاموس الألفاظ النابية، ما جعل الطاقم الطبي يفرّ نحو مركز الدرك الملكي طالبا الإغاثة. ليتكرر المشهد بعد أربعة أيام في ذات المكان وبنفس الصيغة الاعتدائية. وتوجه محتوى البيان بأصبع الاتهام إلى كل من المندوب الإقليمي والطبيب الرئيس لمستشفى "للاحسناء" والطبيب المسؤول عن مصلحة التجهيزات الأساسية، الذين يتحملون، بحسب ديباجته، المسؤولية كاملة فيما يقع بقطاع الصحة على مستوى الإقليم، واصفا إياهم ب "المسؤولين" غير المسؤولين، في إشارة إلى تفاعلهم السلبي مع الاعتداءات المذكورة وعدم حزمهم فيما يشهده الإقليم من تراجعات خطيرة في الشأن الصحي. وذيّل كونفدراليو الصحة بيانهم بالدعوة إلى التعبئة والتضامن إلى حين تحقيق معالجة عاجلة للوضع السيئ بقطاع الصحة، ولن يتأتى ذلك إلا بمصالحة موظفي الصحة بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية وتوفير الحماية والأمن، يضيف نص البيان. تجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة تعالت الأصوات وارتفعت وثيرة التذمّر والاستنكار في أوساط ساكنة الإقليم بسبب تدهور الوضع الصحي بالمدينة ممّا حدا ببعض فعاليات المجتمع المدني والإطارات النقابية إلى مراسلة الجهات المعنية قصد التدخل العاجل لإيجاد حل للوضع قبل أن تتأزم الأمور أكثر ممّا هي عليه.