بيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (UMT) بإقليم خريبكة يستنكر التعامل اللامسؤول للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة مع الأوضاع المرزية لقطاع الصحة بالإقليم بعد دخول المكاتب النقابية للجامعة الوطنية للصحة ( الاتحاد المغربي للشغل ) بإقليم خريبكة في برنامج احتجاجي نهاية السنة الماضية " للتصدي للأوضاع المتردية للقطاع إقليميا ومحليا ولانعكاساتها السلبية على الخدمات المقدمة للمواطنين وعلى ظروف عمل نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم " هذه الاحتجاجات التي خلفت صدى واسعا؛ لجأت الإدارة و" مستشاريها الخاصين " لمناوارت خلط الأوراق لتلميع صورتها (التي لم تعد تحتمل التجميل) بدل اللجوء إلى الحوار الاجتماعي الحقيقي.. (!) وبعد فشل مفعول هذه " الوصفة "، تفتقت عبقريتهم على فتح المندوبية " للحوار "، لكن بنفس العقلية التي تتحكم في تدبيرهم الشؤون الصحية لهذا الإقليم، فأقيمت الحوارات ومر " موسمها " / " مهرجانها " بسلام !. والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ( إ م ش ) لإقليم خريبكة، المجتمع لتقييم نتائج اللقاء الذي تم عقده مع السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة؛ يوم الجمعة 13 دجنبر 2014، يسجل مايلي: أ- أن " الحوار / ( المُوسَم ) " الذي تم تدشينه بقطاع الصحة بالإقليم كان الهدف منه (فقط) محاولة الالتفاف على الاحتجاجات التي أطلقتها فروع الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بالإقليم، وتوهيم الرأي العام والجهات المسؤولة والمعنية بأن الأمور قد هدأت !.. ب- تنصل السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة – بمعية المسؤولين الإقليميين والمحليين لقطاع الصحة بالإقليم - من اتفاق برمجة اجتماعات رسمية لمكاتبنا المحلية مع مديري المستشفيات الثلاث والمصالح الصحية المعنية للبحث عن سبل تجاوز الاختلالات التي يعيشها القطاع، في أجل لايتعدى الأسبوع، على أن يليها عقد اجتماع إقليمي جديد (مصغر) للبث في النقط العالقة التي لم تحل في هذه الاجتماعات.. وتوقيع محضر مشترك بين الطرفين. ج- استهداف مناضلات ومناضلي إ م ش والتضييق عليهم ومحاولة إلهائهم في قضايا لاطائل منها، وآخرها " الزيارة الخاصة " لوفد من المندوبية برئاسة السيد المتصرف الإقليمي الذي لازال لم يستطع التخلص من ممارساته التسلطية واستفزازاته المتكررة للموظفين وتسييره الإداري والمالي المثير...، والسيد الطبيب الرئيسي لمصلحة البنيات الأساسية والأعمال المتنقلة الإقليمية (SIAAP)الذي لم يجتهد في استعمال سيارة المصلحة في تزويد المراكز الصحية بالأدوية وتفعيل البرامج الصحية المتوفقة... (الزيارة الخاصة) لمقر عمل الأخ الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بأبي الجعد بمجرد "علمهم" بتواجده في المستشفى المحلي في مهمة نقابية. وبعد تدارس أهم وأبرز العوائق التي تعرقل السير العادي للمؤسسات الصحية بالإقليم، منها - على سبيل المثال لا الحصر - : - الارتجالية في التسيير على مستوى المندوبية الإقليمية والمركز الاستشفائي الإقليمي ومعظم المؤسسات الصحية بالإقليم. - غياب الشفافية في الصفقات العمومية، واقتناء آليات بأثمنة باهضة تفوق بكثير الأثمنة المفترضة وبدون ضمانات. - التخريب الممنهج للمرافق والمعدات الصحية، وإهدار الموارد المالية في أشغال لا طائل منها. - صرف المستحقات المالية الكاملة لشركات التدبير المفوض رغم عدم إنجازها للخدمات الموكولة لها وفق دفاتر التحملات. - الخصاص الكبير في الأطر الصحية بالإقليم (والذي ستزداد حدته جراء إحالة حوالي 40 منهم على التقاعد مع نهاية السنة). - الاستعانة بعاملات شركات التدبير المفوض والهلال الأحمر.. في مزاولة مهام صحية تتطلب سنوات من الدراسة ووضعهم أمام المساءلة القانونية. - حرمان نساء ورجال الصحة من مجانية العلاج وبعض الخدمات الصحية (مقابل توفيرها لأشخاص من خارج القطاع: سكانير...). - التمييز بين الموظفين وإخضاع المواظبين على تأدية عملهم وذوي الملفات الصحية لتعسف الإدارة وإجراءات تخلف الغبن والتذمر وسطهم. - عدم توفير الحماية الأمنية لنساء ورجال الصحة أثناء مزاولتهم لعملهم وعدم تدخل الإدارة للتخفيف من أسباب الاعتداءات والإهانات... فضلا عن المشاكل التي تتخبط فيها مستشفيات خريبكة، وادي زم وأبي الجعد وعدد من المراكز الصحية الحضرية والقروية والعاملين بها. فإن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ( إ م ش) لإقليم خريبكة؛ 1- يستنكر التعاطي اللامسؤول للمندوب الإقليمي ومسؤولي القطاع محليا وإقليميا مع الأوضاع المزرية لقطاع الصحة بإقليم خريبكة. 2- يندد بانتهاج المندوب الإقليمي ومسؤولي قطاع الصحة بإقليم خريبكة لسياسة المراوغة والتماطل وعدم استعدادهم للعمل من أجل تجاوز مشاكل القطاع. 3- يدعو الوزارة الوصية والسلطات المعنية إلى التدخل العاجل لإنقاذ قطاع الصحة بالإقليم (خريبكة، وادي زم وأبي الجعد) من المشاكل التي يتخبط فيها. 4- يقرر استئناف البرنامج الإحتجاجي الإقليمي، ويدعو مناضلاته ومناضليه وعموم نساء ورجال الصحة إلى الاستعداد للخطوات النضالية المقبلة. 04 فبراير 2014