دعا مشاركون في ندوة علمية نظمت أمس الثلاثاء بمراكش حول "واقع وآفاق التربية المتخصصة بالمغرب" إلى توفير تربية تراعي الاحتياجات الخاصة للمعاقين انطلاقا من كون التربية حق من حقوق الإنسان. كما أكدوا خلال هذه الندوة التي نظمت برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين والمختصين والمهتمين، على ضرورة حماية حقوق الأطفال والأشخاص المعاقين في مجال التربية الخاصة مع تفعيل جميع النصوص القانونية المتعلقة بمجال التربية. ودعوا إلى وضع مناهج مناسبة تراعي الاحتياجات الخاصة للأشخاص المعاقين قصد دمجهم في عملية التعليم والتعلم، ومراعاة الظروف الفردية ما بين الأطفال، فضلا عن تفعيل المذكرات والنصوص القانونية التي تفرض احترام إدماج الطفل في العملية التربوية. وأبرزوا ، أيضا، أهمية تواجد مربين مختصين داخل المؤسسات وخاصة تلك التي تعنى بالتربية والتعليم والإدماج قصد الوقوف على حاجيات واحتياجات كل المستفيدين وبالأساس ذوي الإعاقات، وتحديد إطار قانوني يحمي المربي المختص ويفسح مجالا أوسع أمامه لتأدية مهامه ويمكن أيضا هذه الشريحة من حقها في العيش بكرامة. كما شددت العروض التي ألقيت خلال هذه الندوة على ضرورة إحداث وتطوير المزيد من الأقسام المدمجة وتوعية المجتمع بأهمية إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وتضافر الجهود لتحقيق ذلك. وناقشت الندوة، التي نظمها طلبة الإجازة المهنية شعبة التربية المتخصصة، ثلاثة محاور رئيسية همت "الواقع الحقوقي التعليمي والاجتماعي للأشخاص في وضعية صعبة بين النص التشريعي وتحديات الواقع" و"دور المؤسسات الاجتماعية في إعادة تأهيل وإدماج الأشخاص في وضعية صعبة" و"آليات اشتغال المربي المختص". وتميزت الندوة بإلقاء مجموعة من المداخلات تناولت مواضيع عدة همت بالخصوص" الجانب التشريعي والمؤسساتي للتربية الخاصة بالمغرب : الواقع والآفاق" و"آليات اشتغال المربي في مجال الاعاقة الذهنية " و"تربية الأطفال في وضعية شارع بين الضرورة والواقع ..مقاربة سوسيو قانونية" و"دراسة تشخيصية حول وضعية الأقسام المدمجة بجهة مراكش تانسيفت الحوز"، و"التحسيس بالآثار النفسية لمرضى داء فقدان المناعة المكتسبة " و"مقاربات التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات بين المفهوم والتطبيق".