انطلقت، بالعاصمة الروسية موسكو أمس الاثنين، فعاليات المعرض الدولي للصناعة الغذائية والمشروبات "بروديكسبو 2015"، التي ستتواصل إلى غاية 13 فبراير الجاري بمشاركة المغرب. ويهدف المغرب من هذه المشاركة، الثالثة من نوعها في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية، إلى الترويج لصادراته داخل السوق الروسية، وبالتالي تمكين المصدرين المغاربة من توسيع شهرة العلامة التجارية "صنع بالمغرب" لدى المستهلكين الروس، وإبراز مستجدات وتنوع وثراء وجودة منتجات الصناعة الغذائية بالمغرب. كما تروم المشاركة المغربية، المنظمة تحث إشراف المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير)، البحث عن طريق إلى الأسواق الروسية وتعزيز وتقوية حضور المنتجات المغربية بها، وتدعيم العلاقات الاقتصادية مع روسيا عموما، وفتح مجالات استثمارية مشتركة، والبحث عن فرص عقد شركات في قطاعات أخرى خاصة في مجال إنتاج زيت الزيتون وغيرها من المنتجات المحلية. وتعرض ثلاث عشرة مقاولة مغربية، خلال هذا الحدث، منتجاتها المتمثلة أساسا في الشاي والزيتون والتوابل ونبتة الكبار والسمك المجمد والزيوت والشوكولاته والخضر، إلى جانب منتجات محلية أخرى. ويتوخى المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) من مشاركة المقاولات المغربية في هذه التظاهرة الدولية تقييم إمكانات الصناعة الغذائية المغربية ومدى حضورها لدى الموزعين الروس، وتحفيز ومواكبة وتحسيس المصدرين المغاربة بإمكانات ومتطلبات سوق الصناعة الغذائية الروسية. وفي هذا الصدد، تتيح المشاركة المغربية تعزيز الحضور المغربي في أكبر سوق تجارية على مستوى أوروبا الشرقية، سواء على مستوى التسويق أو عقد الشراكات مع المهنيين ورجال الأعمال بروسيا ومختلف الدول المشاركة. وتعتبر السوق الروسية تاسع أكبر سوق استهلاكي في العالم بساكنة تقدر ب 143 مليون نسمة، يخصص ضمنها المستهلك الروسي 80 في المائة من دخله للإنفاق، الموجه معظمه لتلبية الحاجة إلى المواد الغذائية ويعد "بروديكسبو 2015 " من أهم الملتقيات الدولية الخاصة بمهنيي قطاع المواد الغذائية، حيث يجمع هذا المعرض 2300 عارض من 64 بلدا. وكانت دورة 2014 قد استقطبت أزيد من 98 ألفا و514 زائرا، جلهم من المشترين و الموزعين و تجار الجملة. يشار إلى أن الصادرات من المواد الغذائية تمثل حوالي 97 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية الموجهة لروسيا، بينما تشكل المحروقات 78 في المائة من الواردات المغربية من روسيا . وبلغت قيمة المبادلات بين المغرب وروسيا من المنتجات الغذائية، خلال السنة الماضية، 2.6 مليار درهم. وتعتبر روسيا حاليا شريكا استراتيجيا للمملكة، إذ سجلت صادرات المغرب نحو روسيا خلال السنوات الأخيرة نموا نسبته 40 في المائة.