في إطار المبادرة الأوربية لمحاربة الإرهاب، شكلت وزارة الداخلية الإيطالية بتعاون مع نظيرتها في الخارجية لجنة وطنية لمكافحة الإرهاب و دراسة جوانبه السوسيو ديمغرافية و كذا العوامل المؤثرة في تفشي التطرف داخل التراب الإيطالي. وقد إستدعي لتشكيل أعضاء المجلس مجموعة من الخبراء و المختصين في المجالات الجيوسياسية ، الإجتماعية و الهجرة و ممثلين عن الجهات الأمنية و الدبلوماسية المرتبطة بهذا البلد. افتتح أشغال اللجنة يوم الجمعة بقصر الداخلية الوزير انجلينو ألفانو بحضور نظيره في الخارجية جنتلوني، حيث عرض لائحة المشاركين التي تضم من بين أسمائها السيد باولو علي نائب رئيس مجلس الناتو، السيد أيمن خليل رئيس المكتب العربي للدراسات المنية بالأردن، رينو فسيكلا رئيس مصلحة الامن بدولة الفاتكان، ركاردو باشيفشي رئيس الجالية اليهودية بإيطاليا ثم السيدة سعاد السباعي برلمانية سابقة و رئيسة جمعية أكميد للمغاربة بإيطاليا. خلال الجلسة الأولى عبر رئيس اللجنة السيد ألفانو عن الإنشغالات الحكومية حول الأمن الوطني و الأوربي خاصة بعد أحداث باريس و سلسلة التهديدات الموجهة لعدد من العواصم و في قائمتها روما، كما أكد على ضرورة القيام بدراسات و أبحاث على الصعيد الوطني و الدولي لتحليل عوامل التطرف المؤدية للإرهاب لأجل استئصاله من المنبع بتسخير كل الوسائل المتاحة و طلب المساعدة و الشراكة مع المؤسسات المتخصصة و كذا الدول الصديقة حتى تمكن مواجهة هذه الآفة على صعيد واسع. و من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة بخلق البرامج و دراسة الخطط مع إطلاق مبادرات محلية في إطار تحرك موحد يضم مؤسسات مماثلة بجميع الدول الأوربية.