أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة مباركة بوعيدة، أمس الخميس بريغا، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية لاتفيا، السيد إدوارد رينكفيكس، تمحورت حول سبل النهوض بالعلاقات بين البلدين وبين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأعربت السيدة بوعيدة، خلال هذا المباحثات التي همت أيضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، عن وجهة نظر المغرب بخصوص عدد من القضايا المتمثلة في تنامي التطرف والوضع بالساحل والاندماج الإقليمي والدبلوماسية المناخية. وبعد أن استعرضت الإصلاحات التي باشرتها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، أعربت السيدة بوعيدة عن رغبة المغرب في تعزيز التعاون مع لاتفياº خاصة من خلال زيادة المبادلات التجارية وتبادل التجارب حول بعض المشاريع، لا سيما في مجال المناخ. وعلى المستوى الإقليمي، أبرزت الوزيرة المنتدبة الجهود الجدية والمضطردة التي بذلها المغرب في المجال الأمني، مشيرة إلى مختلف اتفاقيات التعاون التي تربط المغرب بجيرانه في الشمال والجنوب في هذا المجال، وكذا استعداد المغرب للتعاون مع جيرانه في الشرق بشأن القضايا المرتبطة بالأمن ومراقبة الحدود. وأكدت أهمية الحفاظ على التعاون الأمني مع الاتحاد الأوروبي وتعزيزه لمواجهة المخاطر التي تواجهها أوروبا وبلدان المنطقة، مذكرة في هذا الصدد بأن أمن المغرب العربي يعتبر موضوعا مهما، خاصة في إطار "الحوار 5+5" الذي يشارك المغرب في رئاسته. ومن جانبه، أشاد السيد رينكفيكس بالتقدم الذي سجله المغرب في المجال الاقتصادي، معربا عن أمله في تفعيل المملكة لاتفاقية التبادل الحر الكامل والمعمق بهدف تعزيز الوضع المتقدم للمغرب لدى الاتحاد. وأكد أهمية التعاون الأمني بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مجددا تأكيد وجهة نظر السيدة بوعيدة بأن تأمين منطقة المغرب العربي والساحل يعتبر أساسيا بالنسبة لأمن أوروبا. وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أكدت السيدة بوعيدة ضرورة مواصلة مسلسل التنمية السوسيو اقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة كوسيلة وحيدة لضمان ازدهار هذه الأقاليم، مضيفة أن مشروع الجهوية المتقدمة ومخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سيمكنان الساكنة المحلية من تدبير شؤونها الخاصة. وفي هذا الصدد، أعرب السيد رينكفيكس عن دعم بلاده لمسلسل المفاوضات الجاري تحت إشراف الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين لهذا النزاع الإقليمي. وعقدت السيدة بوعيدة، في إطار زيارة العمل التي تقوم بها إلى الدول الاسكندنافية وشمال أوروبا، لقاءات مماثلة مع مسؤولين كبار في فلندا وإستونيا والدنمارك.