أثار طرح فكرة تعويض اللغة الانجليزية للغة الفرنسية في المناهج التعليمية نقاشا حادا خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي . و انقسم أعضاء مجلس عزيمان بين مدافع عن هذه النقطة و بين معارض لها، فهناك من يرى أن تعويض الفرنسية بالانجليزية في المدرسة المغربية أصبح أمرا ملحا لكون اللغة الانجليزية هي لغة العلم منذ مدة طويلة، في حين يتشبت الآخرون بالفرنسية لكون المغرب تجمعه عدة روابط مع هذه اللغة قد تتعدى ماهو بيداغوجي إلى ما هو سياسي، و تابع معارضو اللغة الانجليزية تبريراتهم بكون العديد من البلدان الافريقية تعتمد الفرنسية كلغتها الأم، مما يدفع بالمغرب إذا أراد السير على نفس المنوال الذي خطاه في إطار سياسته الانفتاحية على هذه البلدان، إلى الحفاظ على مكانة اللغة الفرنسية في المنظومة التعليمية. يشار إلى أن التقرير الاستراتيجي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سيتم تقديمه إلى الملك محمد السادس في غضون بضعة أسابيع.