أكد المشاركون في لقاء نظم، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، حول موضوع "تشغيل الشباب في وضعية صعبة"، على أهمية تطوير مهارات هذه الشريحة من الشباب لتسهيل ولوجها لسوق الشغل. أوضح السيد علي المانوزي عن المجلس الثقافي البريطاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة سانحة، للمنظمات الدولية والجمعيات المحلية والمهتمين، لتبادل التجارب في مجال إدماج الشباب في وضعية صعبة بالمغرب وبريطانيا، والعمل على حث المقاولات المغربية على الانفتاح على محيطها المجتمعي من خلال منح هؤلاء الشباب فرصة للتدريب والتكوين. وأضاف أن هؤلاء الشباب يتلقون تكوينهم في إطار برنامج يأخذ بعين الاعتبار قدراتهم المعرفية واحتياجاتهم، وفي ذات الوقت انتظارات المقاولات المغربية، مضيفا أن النتائج الأولية لهذا البرنامج، الذي يحمل اسم "مهارات من أجل التشغيل"، المنظم من قبل المجلس الثقافي البريطاني بشراكة مع جمعيتي "بيتي" و"عايدة" إيجابية. وأضاف أن هذا المشروع، الذي يهم كلا من المغرب وبريطانيا، يعمل على فتح آفاق مستقبلية أمام الشباب في وضعية صعبة لمواكبتهم في مسارهم المهني والعمل على تطوير مهارتهم التواصلية بغية إدماجهم في سوق الشغل. ومن جانبها، أبرزت عتيقة الدومي مكلفة بالمشاريع بجمعية "بيتي" أن هذا اللقاء يتناول كافة الصعوبات التي تعيق تشغيل هذه الفئة من الشباب (حوالي 20 شابا) من خلال العمل على تطوير مهارتهم الحياتية التي ستساعدهم على المستويين الشخصي والمهني، وكذا تطوير قدراتهم الذاتية. وأضافت أنه في هذا الإطار تقوم الجمعية، بمعية عدد من الجامعات البريطانية، بعدة أنشطة تروم تطوير مهارات التواصل وبناء علاقات مهنية، بالإضافة إلى التكوين الذي يتلقوه في مراكز التكوين المهني، ومنها التابعة للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل. وتعمل الجمعيات المشاركة في هذا البرنامج على تطوير المهارات الحياتية المنبثقة من حاجيات الشباب وتطلعات المشغلين، الذين يبلغ عددهم عشرة مشغل يواكبون هؤلاء الشباب من حيث التكوين والتشغيل. كما عبر 15 مشغل آخر عن استعدادهم للعمل في إطار هذا البرنامج. أوضحت حبيبة الذهبي عن جمعية "عايدة" أن هذا اللقاء يندرج في إطار العمل بين المجلس الثقافي البريطاني وعدد من الفاعلين الجمعويين للوقوف مع الشركاء في هذا البرنامج على الصعوبات التي تقف في وجه اندماج الشباب في وضعية صعبة في سوق الشغل بعد تكوينهم. ويهدف برنامج "مهارات من أجل التشغيل" البرنامج الرئيسي للمجلس، إلى تطوير الكفاءات والتكوين المهني، ومواجهة الحواجز أمام تشغيل هؤلاء الشباب، وتحديد المشاكل التي تعترضهم. وتشمل الشراكة في إطار هذا البرنامج، التكوين التقني، والتتبع، والدعم البيداغوجي مع التزام المشغل بالتكفل بالشباب المستفيد من أجل تطوير كفاءاتهم وبناء مستقبلهم. ويهتم هذا البرنامج، الذي أطلق في 2014، بالعراقيل التي يواجهها الأشخاص المنحدرون من أوساط هشة عند بحثهم عن شغل بكل من "كارديف وإيدنبرا بالمملكة المتحدة، والدار البيضاء بالمغرب.