عقد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببوجدور، مؤخرا ندوة صحفية مع ممثلي المنابر الإعلامية بالإقليم لإستعراض برنامج عمل ادارته وفق المخطط متوسط المدى 2013/2016 بغية النهوض بقطاع التربية والتكوين إقليميا وتحسين جودته. تندرج هذه الندوة حسب "عبد العزيز بوحنش " المسؤول الأول عن قطاع التعليم ببوجدور في إطار المقاربة الجديدة التي تنتهجها مصالحه لإطلاع الرأي العام المحلي على مختلف التدابير والإجراءات التي اعتمدتها النيابة الإقليمية لإنجاح الدخول المدرسي الحالي وفق استراتيجية تدبيرية محكمة للموارد البشرية( الفائض والخصاص) تؤطرها مذكرات وزارية في هذا الشأن لترسيخ مبدأ الإستحقاق والشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع نساء ورجال التعليم من جهة وتضمن للتلميذ الحق في الإستفادة من الخدمات التعليمية من جهة أخرى. أرقام ومعطيات أعلن عنها ذات المتحدث تبين طفرة نوعية مقارنة مع السنوات الفارطة على ثلاثة مستويات ( العرض المدرسي ، الإطعام المدرسي ، والزي المدرسي الموحد ) ، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية تسيرية تناهز 1.365.000 درهم لتعويض المتلاشيات من مقاعد مدرسية ومكاتب بمختلف المؤسسات التعليمية الإقليم ، وصفها نفس المصدر بالمبادرة الأولى من نوعها على مستوى جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وفي السياق نفسه وبغية ترشيد النفقات انسجاما مع الفلسفة الجديدة لوزارة بلمختار ، عملت النيابة الإقليمية للتعليم حسب "عبد الله الريهيم " رئيس مصلحة الموارد البشرية والشؤون المالية على فصل عدادات الماء والكهرباء الخاصة بالمساكن الوظيفية عن المؤسسات والإدارات التابعة للنيابة المذكورة ، بعدما سجل ارتفاع مهول في فاتورات هذه الخدمات التي تكلف الدولة ملايين السنتيمات . كما استطاعت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببوجدور حسب المسؤول المالي بالنيابة أداء التزامتها المالية عن هذه السنة بنسبة 98% بخصوص ميزانية التسيير ، و 97% بخصوص ميزانية الإستثمار برسم سنة 2014. وعن التنقلات والمهمات الإدارية خارج الإقليم والتي قطعت فيها مسافة تقدر ب 180000 كيلومتر أكد عبد الله الريهيم أن هذه المهمات تلتهم قسطا كبيرا من الميزانية يصعب معها تحفيز المواظفين والأعوان داخل النيابة . ومن جهة أخرى فجر " عبد العزيز بوحنش " النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية قنبلة من العيار الثقيل حين صرح أمام وسائل الإعلام بأن " هناك مؤمراة تحاك ضد المغرب مدخلها التعليم ، ونحن لن نتأمر على مصلحة أبناء الشعب المغربي " يضيف النائب الإقليمي . وفيما يعتبر تحديا وجه " عبد العزيز بوحنش " فوهة مدفعيته صوب المشككين في عمل إدارته بالقول " أتحدى أي واحد منكم يستطيع ضبط اختلال واحد أو تجاوز داخل النيابة الإقليمية" في إشارة منه إلى إحدى النقابات التعليمية التي أصدرت مؤخرا بيانا شديد اللهجة تنتقذ عمل النيابة . وفي معرض جوابه عن سؤال "لأخبارنا المغربية " حول حالة الإحتقان بين مصالحه والفرقاء الإجتماعيين نفى النائب الإقليمي لوزارة بلمختار وجود أية حالة احتقان بينه وبين النقابات معتبرا إياهم بالقوة الإقتراحية والشركاء الإجتماعيين الأساسيين في الإصلاح التربوي المنشود وأن أبواب إدارته مفتوحة لكل الخنادق النقابية بدون استثناء وفق مقاربة تشاركية . وعن الساعات الإضافية المؤدى عنها والتي صدرت في شأنها مذكرة وزارية تمنع الأستاذات والأساتذة من مزاولتها أكد نفس المتحدث بأن إدارته عملت على تشكيل لجنة إقليمية تسهر على تتبع تنفيذ مقتضيات المذكرة الوزارية في هذا الشأن في مختلف المؤسسات الخصوصية بالإقليم .