علمت "المغربية" أن الشرطة القضائية، التابعة لأمن ابن امسيك بالدارالبيضاء، تحضر لمواصلة البحث في موقع جريمة ما بات يعرف ب"سفاح مديونة"، الواقع في ضواحي العاصمة الاقتصادية. وقالت مصادر متطابقة، ل"المغربية"، إن الفرقة الأمنية المكلفة بملف جرائم مديونة تبحث عن شركة مكلفة بالهدم، للبحث في موقع الجريمة عن تفاصيل أخرى في الواقعة، التي يتهم فيها عبد العزيز التجاري، بقتل عمه ودفنه في مقهاه، في دوار بلعربي، على مشارف مدخل مديونة، بهدف الاستيلاء على أملاكه، المتمثلة في أرض مساحتها هكتاران و66 سنتيارا، المسماة بأرض البير الجديد، إضافة إلى قتله نادلة، كانت تعمل بالمقهى، وشخصين آخرين، وإخفائه لجثثهم. وينتظر، حسب المصادر ذاتها، أن تستعين الفرقة الأمنية بشركة مكلفة بالحفر، لهدم أجزاء من المقهى ومنزل المتهم، بعد تسرب أنباء عن وجود ضحايا آخرين لهذه الجريمة. وتأتي هذه الخطوة، تضيف مصادر "المغربية"، بعد أن امتنع المتهم الرئيسي عن الكلام، ومحاولته الانتحار في سجن عكاشة، بالدارالبيضاء، غير ما مرة. وحسب صك الاتهام، فإن عبد العزيز التجاري اعترف بجرائمه، لكنه أنكر معرفته بجرائم أخرى غامضة، كانت قيدت ضد مجهول، إذ اعترف خلال التحقيقات معه من قبل مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ابن مسيك سيدي عثمان، بقتله ابن عمته، خليل باجي، ورمي جثته في بئر مهجورة، توجد وسط محل تجاري، كما أقر بتصفية بائع للفول، يدعى عبد الكبير القاسومي، ودفنه بمقهى في ملكيته، وإقدامه، كذلك، على تصفية عمه، قاسم التجاري، (المختفي منذ سنة 1980)، الذي استولى على أملاكه، وهي عبارة عن أرض فلاحية، توجد في منطقة الحفاري، بجماعة المجاطية. وحسب قرار إحالته على غرفة الجنايات، فإن المتهم اعترف بتزوير عقد شراء أرض البئر الجديد من عمه، وقادت هذه الاعترافات إلى اعتقال موظف في مقاطعة الفداء، بالدارالبيضاء، وميكانيكي، وشخص آخر.