نشر خبراء في التغير المناخي خرائط تبين معلومات عن مدى جاهزية كل بلد في العالم للتغيرات المناخية المحتملة في المستقبل، وكشفت هذه الخرائط عن أن الدول الاسكندنافية والمملكة المتحدة، هي أكثر البلدان استعداداً للكوارث الطبيعية على نقيض الكثير من البلدان الإفريقية. وأظهرت الخرائط التي نشرتها مؤسسة خبراء إيكو، بأن النرويج والسويد وفنلندا والدنمارك، تعتبر من بين البلدان الأكثر استعداداً للتغيرات المناخية والكوراث الطبيعية، إلا أن مناطق مثل أمريكا الوسطى وإفريقيا والهند، تبدو أكثر عرضة للكوارث الطبيعية وتنقصها الاستعدادات اللازمة لمواجهة هذه الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية. من جهته، حذر جون وايتنغ من مؤسسة خبراء إيكو، بأن الزوابع والزلازل والعواصف الثلجية وموجات الجفاف والفيضانات ستجتاح البلدان التي تفتقر إلى خطط لمواجه هذه الكوارث، ويتوقع أن تكون بوروندي وتشاد والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضرراً من الكوارث الطبيعية بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. معياري الجاهزية والتعرض للكوارث وتستنتد الخرائط إلى معلومات فهرس "جي دي غاين" الذي يراقب 45 مؤشراً من مؤشرات التغير المناخي في 192 دولة منذ عام 1992، ويصنف الفهرس البلدان وفق معيارين هما: احتمالية التأثر بالكوارث والجاهزية لمواجهتها، ويعطى كل بلد علامة وفق هذين المعيارين. وبحسب المقياس تحتل النروج المرتبة الأولى من حيث الجاهزية وفي المرتبة الرابعة من حيث احتمال تعرضها للكوارث، بينما تأتي نيوزلندا في المرتبة الثانية والسويد في المرتبة الثالثة وفنلندا في المرتبة الرابعة والدنمارك في المرتبة الخامسة. أما المملكة المتحدة فتأتي في المرتبة السابعة، وتتبعها الولاياتالمتحدة في المرتبة الثامنة، وقد جاءت إيرلندا في المرتبة السابعة عشرة، وروسيا في المرتبة الثانية والثلاثين، بينما تقبع إريتريا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى في ذيل القائمة. و تقدم الخرائط معلومات مفصلة عن كل بلد من حيث التغيرات التي تطرأ على محاصيل الحبوب، ومصادر مياه الشرب، ومخاطر موجات الحر، وذلك بهدف توفير البنية التحتية اللازمة لمواجهة أية كوارث في المستقبل.