لازال الجدل قائما بخصوص غياب أستاذ مادة الفيزياء بثانوية الأندلس الكائنة بتراب جماعة الكنتور بإقليم اليوسفية، مفرزا استنكارا عارما في صفوف التلاميذ وتوجسا مبطنا بشأن مستقبلهم الدراسي، خاصة وأنهم لم يتلقوا منذ قرابة شهرين دروسا في المادة المذكورة والتي تغيب أستاذتها بسبب رخصة الولادة. وعبّر أحد التلاميذ عن استيائه وغضبه إزاء وضعهم التعليمي الذي بات يهدد آمالهم التحصيلية وتطلعاتهم في تحقيق معدلات تؤهلهم لولوج معاهد جامعية، واسترسل التلميذ حديثه مسجلا تخوفه من إقدام الإدارة على احتساب نقط الفرض الاختباري الوحيد والذي كانت نتائجه كارثية بسبب تعثرات انطلاق الموسم الدراسي وصعوبة التأقلم مع الأجواء الجديدة. من جانبه، اعتبر أحد الأطر التربوية أن الإشكال بنيوي طفا هذه السنة على مختلف المؤسسات التعليمية، بحيث لم تراع نيابة التعليم بإقليم اليوسفية الظروف والنوازل من مرض ووفاة وعجز إلى غير ذلك، وفضلت تصريف الموارد البشرية بمنطق الرياضيات والحسابات التدقيقية دون الاحتفاظ بفائض في المواد الأساسية درءا للمشاكل والمستجدات. ويرى المتحدث ذاته أن الحل يكمن في إعادة تدبير الفائض بشكل ينسجم مع الخصاص الحاصل في الموارد البشرية دون إغفال إكراه الرخص المرضية والظروف الطارئة، وأيضا حتى لا نتسبب في النقص التحصيلي للتلاميذ، يعلّق الإطار التربوي. تجدر الإشارة إلى أن نيابة التعليم عينت أستاذة بمقتضى تكليف لتشغل المكان الشاغر، إلا أن المعنية بالأمر رفضت صيغة التكليف لعدم حصولها على الإجازة.