ما زالت واقعة دهس زوجة عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية لشرطي ، تخبئ في جعبتها المزيد من التناقضات. فبعدما نشرت يومية الأخبار الأسبوع الماضي تفاصيل الواقعة و كيف أن زوجة الوزير التقدمي، صدمت بسيارتها شرطي المرور بشارع محمد الخامس بالقنيطرة، عندما طلب منها تحريك سيارتها المركونة في مكان يمنع الوقوف به، كما نفى الوزير بنفسه في حواره مع صحيفة "أخبار اليوم" أن تكون زوجته قد دهست الشرطي بعدما برر سقوطه أرضا بحالة إغماء أصيب بها في تلك اللحظة. و مؤخرا أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بيانا تكشف فيه ظروف و ملابسات "دهس زوجة الصديقي لشرطي المرور" . وأكد البيان أنه بتاريخ 05 يناير 2015 حوالي الساعة السادسة وخمسين دقيقة، أوقف شرطي يعمل بفرقة المرور مستعملة سيارة خفيفة بسبب ارتكابها مخالفة «الوقوف في الوضعية الثانية»، وعند محاولتها تصحيح الوضعية لامست قدم الشرطي دون التسبب في إصابات بالغة. وأضاف ذات البيان أن "الشرطي المذكور مارس صلاحياته القانونية وسجل مخالفة للمعنية بالأمر، لكنه لم يرغب في متابعة المعنية بسبب الإصابة غير العمدية الطفيفة الناجمة عن الرجوع بالسيارة إلى الخلف". وأردف بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن "الشرطي تنازل عن متابعة المعنية بكامل إرادته، حيث تم الاقتصار على استكمال الإجراء ات الضرورية لتسجيل المخالفة الأولية المسجلة في حق سائقة السيارة".