بعد الانتشار الواسع الذي عرفه خبر تدخل وزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، لدى شرطة القنيطرة من أجل تخليص زوجته من قبضة الأمن لقيامها بدهس شرطي مرور حسب شهود عيان، اضطر الوزير إلى تقديم روايته لما حدث قبل يومين على مستوى شارع محمد الخامس بالقنيطرة. و صرّح الصديقي لصحيفة "أخبار اليوم" أن الواقعة بدأت عندما ركنت زوجته سيارتها في وضعية غير قانونية، و هي تنتظر ابنها داخل أحد المطاعم، فجاء شرطي مرور ليطلب منها أوراق السيارة، فقدمتها له، ثم يأمرها بأن تركن سيارتها على مبعدة من المكان كي لا تعرقل السير، ولما نفذت أمره، نظرت بمرآة الزجاج إلى الخلف، فوجدت الشرطي قد سقط أرضا، فلم تفهم شيئا، وتوقفت. و تطور الأمر، حيث اعتقد الناس بأن السيدة هي من دهست شرطي المرور بسيارتها، حيث أكد الوزير أن زوجته عادت لتتفقد الشرطي فوجدت الناس قد تحلقت حوله، وهم يصرخون بأن السيدة هي من دهسته، لتطلب من رجال الشرطة الذين حضروا عين المكان، أن يقتادوها إلى ولاية الأمن مخافة الانتقام. و برر الصديقي سقوط الشرطي على الأرض، بأن "عمل رجال الشرطة مضن، وفي بعض المرات يحدث أن يصابوا بإرهاق شديد ويسقطوا، لقد حدث ذلك مرارا لهم في الشوارع، نافيا أن تكون زوجته هي من دهست ذلك الشرطي، و إنما الأمر مجرد استنتاجات من شهود عيان لم يروا شيئا محددا. و حول تدخله من أجل إطلاق سراح زوجته، فقد اعتبر أن الخبر عار من الصحة، معلنا بأن أي شخص يقدم دليلا على أنه تدخل وضغط لصالح زوجته في هذه القضية، فإنه سيتحمل مسؤوليته ويستقيل. و تابع الوزير في تصريحه لنفس اليومية، أنه لما علم بالحادث هرع فورا إلى مقر ولاية الأمن بالقنيطرة، حيث وجد زوجته قد غادرت بعدما شرحت لهم سوء التفاهم الذي حدث بشأن الحادث، وحتى الشرطي نفسه أقر لهم بأن الأمر كان مجرد انهيار فقط ولم يكن الأمر مرتبطا بحادث دهس.، على حد قول الوزير عبدالسلام الصديقي، معتبرا أن" ما فعلته كان أمرا طبيعيا وقد يفعله أي شخص طبيعي؛ أن يعلمك زوجتك بأنها في مركز للشرطة، فلا بد لك كزوج أن تهُب لترى ما يحدث".