قال مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، إن قوات الأمن عثرت، ظهر اليوم السبت، على ثلاث جثث لأهالي من المحافظة، بينهم جثتان مقطوعتي الرأس، من دون معرفة ملابسات قتلهم. في الوقت الذي نشرت فيه جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم "ولاية سيناء"، اعترافات لمن أسمتهم أهالي سيناء المتعاونين مع الجيش، قبل أن تقتلهم بسبب تلك التهمة. وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إنه "تم العثور على ثلاث جثث لأهالي من مدينتي الشيخ زويد ورفح (شمالي المحافظة)، تم قتلهم على يد مسلحين مجهولين، وألقوا بجثثهم على طرق رئيسية، ولاذوا بالفرار". وأضاف: "اثنين من الجثث كانتا مقطوعتي الرأس، بينما قتل الثالث بعدة رصاصات في الرأس"، مشيرا إلى أنه "تم نقل الجثث الثلاث للمستشفيات". يذكر أن مصادر أمنية وأهالي، أعلنوا خلال الأسبوعين الماضيين، قيام مسلحين باختطاف تسعة من الأهالي (بينهم الثلاثة الذين عثر على جثثهم اليوم) في ظروف غامضة". في الوقت نفسه، نشرت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم "ولاية سيناء"، وهي جماعة جهادية أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش، مقطع فيديو على موقع تبادل الفيديوهات (يوتيوب)، لمن أسمتهم "جواسيس جيش مصر"، تضمنت اعترافات ل4 من أهالي سيناء بالتعاون مع الجيش، وإرشادهم عن أماكن "المجاهدين" والألغام المنصوبة للجيش. وعقب اعترافات الأشخاص الأربعة، أظهر الفيديو عمليات إعدامهم بإطلاق النار علي رؤوسهم، بعد تكبيل أيديهم للخلف، معتبرين ذلك جزاء التعاون مع الجيش. ولم يعرف حتى (14: 40 تغ)، كون الجثث التي تم العثور عليها هي نفسها الشخصيات التي ظهرت في الفيديو. وعادة، ما تتخذ جماعات متشددة في سيناء هذا الأسلوب، بقتل من يتهمونهم بالتعامل مع إسرائيل أو الجيش المصري، فيتم قطع رأس من يتعاون مع اسرائيل، بينما يتم قتل برصاصات في الرأس من يتعاون مع الجيش. وجماعة "ولاية سيناء" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية. وتتبع "ولاية سيناء" في مصر تنظيم "داعش"، بعد أن أعلنت مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تحول الجماعة اسمها عبر حساب منسوب لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" من "أنصار بيت المقدس" إلى "ولاية سيناء".