القاهرة 28 غشت (رويترز) – أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة في شبه جزيرة سيناء المصرية الخميس مسؤوليتها عن ذبح أربعة مصريين قالت إنهم قدموا معلومات لإسرائيل ساهمت في قتل ثلاثة من مقاتليها في يوليو تموز. وقالت مصادر أمنية إن سكان مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء عثروا في وقت سابق هذا الشهر على أربع جثث مقطوعة الرأس بعد يومين من خطف مسلحين للرجال الأربعة اثناء ركوبهم سيارة. وهذه أول مرة يعلن فيها عن عمليات ذبح في مصر. وقالت أنصار بيت المقدس وهي أخطر الجماعات المتشددة في مصر في شريط فيديو يثته على حسابها على تويتر إنها كشفت تعاون الرجال الأربعة مع جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد. وظهر في الفيديو مسلحون ملثمون يقفون خلف الرجال الأربعة الذين كانوا معصوبي الأعين وراكعين على الأرض وكان احد المسلحين يتلو بيانا من ورقة. وذبح الضحايا الأربعة بعد دقائق وعرضت جثثهم ورؤسهم المقطوعة. وقال قارئ البيان "لقد وفق الله اخوانكم المجاهدين فى أنصار بيت المقدس في كشف خلية تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ضد المجاهدين والذين تورطوا في سفك دمائهم والإدلاء بمعلومات عن تحركاتهم وليعم اليهود ومن تجسس معهم على المسلمين. أن المجاهدين لن يتركوا دماء اخوانهم وسيثائروا لهم." وتذكر هذه الواقعة بمشاهد ذبح بثها على الإنترنت تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة في سوريا والعراق مما قد يشير إلى أن أنصار بيت المقدس باتت تستلهم افكارها من التنظيم الذي يشتهر بعمليات الإعدام والذبح. ولا يعتقد أن متشددي سيناء على صلة رسمية بتنظيم الدولة الإسلامية لكن مسؤولي مخابرات مصريين يقولون إن متشددين مصريين يتمركزون في ليبيا على مقربة من الحدود مع مصر يستلهمون نهج التنظيم. وأضافوا أن هؤلاء المتشددين أقاموا قنوات اتصال مع أنصار بيت المقدس. وقالت مصادر أمنية مصرية في وقت سابق إن الرجال الأربعة ربما استهدفوا بسبب الاعتقاد بأنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة. وعرض الفيديو المنشور الخميس اعترافات أدلى بها الرجال الأربعة وقال اثنان منهما إنهما كانا محبوسان في إسرائيل بتهمة التهريب وقال الاخران إن الموساد كان يدفع لهما نظير الادلاء بمعلومات. وقالت أنصار بيت المقدس إن الرجال قدموا معلومات أدت إلى شن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليها يوم 23 يوليو تموز. وقال الجيش المصري آنذاك إن الحدود المصرية لم تخترق من أي طائرات إسرائيلية وأنه فجر العربة التي كان يركبها الثلاثة. وصعد متشددون يتمركزون في سيناء هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه العام الماضي. وامتد نطاق الهجمات التي يشنها المتشددون من سيناء إلى القاهرة ومناطق أخرى في انحاء البلاد. وأثر العنف على قطاع السياحة الحيوي للاقتصاد المصري.