قتل الاخوين كواشي في عملية المداهمة التي قامت بها الشرطة حيث يختبئان في دامارتين آن غويل وتم تحرير الرهينة التي احتجزاها. وكان الاخوان كواشي قد خرجا من المكان وهما يطلقان النار على رجال الشرطة.
كما تمكنت الشرطة من القاء القبض على احد الارهابين اللذين احتجزا خمسة رهائن في متجر لبيع المأكولات في بورت دو فينسين واستطاعت تحريرهم . مداهمة الشرطة بدأت بعد سماع اطلاق نار داخله.
وقد انطلقت عمليتا المداهمة للشرطة في كل من المنطقتين وقت واحد تقريباً.
حسب وسائل الاعلام الفرنسية فان محتجزي الرهائن في متجر بورت دو فينسين كانا قد هددا بقتلهم ان لم تقم الشرطة بالافراج عن الاخوين كواشي التي تحاصرهما في مدينة دامارتين آن غويل، واللذين يحتجزان احد عمال المطبعة حيث يختبئان.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد اكدت ان شخصاً واحداً اصيب بجروح خطيرة اثناء عملية اطلاق النار التي قام بها المسلحان في متجر لمأكولات كاشير الخاصة باليهود، في بورت دو فينسين في الدائرة 12 لباريس. ونفت ان يكون قد سقط قتيلان. كما احتجز المسلحان خمسة رهائن.
وقالت مصادر مطلعة ان عدداً من الزبائن الذين كانوا يختبئون عن اعين المسلحين في مكان ما داخل المتجر استطاعوا الفرار منه.
ودعت الشرطة المواطنين للتعرف عليهما واخبارها بما يملكونه من معلومات عنهما. وذلك بعد ان وزعت صورة لكل منهما وهما رجل وامرأة ويدعيان آميدي كولبالي -32 عاماً – وحياة بومدين -26 عاماً. انهما متهمان بالضلوع بعملية اطلاق النار في مدينة مونتورج جنوبباريس قتلت فيها شرطية وجرح عامل طرقات.
وكانت الشرطة قد وجدت علاقة بين مطلق النار في مونتروج، والذي يعتقد انه كولبالي، وبين الارهابيين الذين يشتبه بان يكونا سعيد وشريف كواشي مرتكبا مجزرة “شارلي إيبدو”.
وفي آخر تطورات محاولة السيطرة على الأخوين كواشي، فهما ما يزالان يحتميان داخل مطبعة صغيرة، في بلدة “دامارتين اون غويل” – شمال شرقي باريس – و يحتجزان أحد عمالها الخمسة كرهينة. ويبدو أن قوات النخبة التابعة للشرطة الفرنسية، وهي مختصة في مكافحة الإرهاب، تحاول التفاوض مع المشتبه بهما وانقاذ حياة الرهينة بالدرجة الاولى. لكنهما اكدا لها انهما يفضلان “الاستشهاد” على تسليم نفسيهما.
وقد تحضر الشرطة لعملية هجوم على المكان، لكن ذلك يتطلب ساعات طويلة.
وتفيد المعلومات الى أن الأخوين كواشي، استوليا على سيارة إحدى السيدات من نوع “بيجو206“، التي أبلغت الشرطة عن ذلك، مؤكدة أنها رأت المشتبه بهما لأنهما كانا مكشوفي الوجه.
هذا وقامت السلطات الفرنسية بإجلاء الطلبة من المدارس القريبة من المطبعة التي يحتمي بها الأخوين كواشي، بعد ان طلبت منهم المكوث فيها حرصا على حمايتهم.