استنفرت مصالح الأمن ببركان جهودها منذ السابعة من مساء أول أمس (الاثنين)، عند توصلها ببلاغ من أب مكلوم، تعرض ابنه الصغير للاختطاف من أمام منزله. وأوردت مصادر «الصباح» أن القضية انطلقت حوالي الساعة السادسة والنصف، عندما كانت أسرة الطفل تجوب الأزقة والشوارع بحثا عن الطفل الذي اختفى في ظروف غامضة، قبل أن يتوصل الأب بمكالمة، تعمد مصدرها عدم كشف رقمه الهاتفي، إذ أخبره المتحدث أن ابنه مختطف، وأن عليه دفع فدية مالية لاسترجاعه، كما هدده بسوء مصيره إن أبلغ الشرطة أو أسر لأحد بمضمون المكالمة التي تلقاها. وتردد الأب قليلا قبل أن يقرر إبلاغ الشرطة، سيما أن فلذة كبده لا يتعدى عمره أربع سنوات، إذ تقدم إلى الدائرة الثالثة للشرطة التي كانت مداومة ليبلغ عن اختطاف ابنه وعن المكالمة التي تلقاها هاتفه. ولم تتوان مصالح المداومة في إبلاغ النيابة العامة والشرطة القضائية، لتتصاعد بعد ذلك التدخلات الأمنية، خصوصا بعد أن أبلغ الوالد أن المتحدث إليه ذو لكنة شرقية، وأنه طالبه ب 20 مليون سنتيم. ودخلت على خط الأبحاث شعبة الآثار التكنولوجية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، كما ظل الأب رهن إشارة الشرطة القضائية، إذ جرى فحص المكالمة بالاستعانة بالشعبة سالفة الذكر، ليتم تحديد مصدرها. وأفادت المصادر نفسها أن الأبحاث المسترسلة والمتسارعة مكنت من الوصول إلى صاحب المكالمة وتحديد مكان وجوده، إذ لم يكن سوى جار سابق، انتقل من حي بوهديلة حيث يوجد منزل الضحية، ليستقر بحي الركادة. وفور الوصول إلى المشتبه فيه انتقل فريق من عناصر الشرطة القضائية بالزي المدني، على متن سيارة عادية إلى منزل المعني بالأمر، ليتم إيقافه حوالي الرابعة فجرا، ويتعلق الأمر بالمدعو «ر. ص»، وهو متزوج وأب لطفل، وبإخضاعه للبحث الأولى والاستفسار عن مكان وجود الطفل، اعترف بوجود شريك له، ساعده في عملية الاختطاف وهو من يحتجز الطفل، وحدد هويته وعنوان إقامته، فانتقلت عناصر من الشرطة القضائية إلى المكان الذي يوجد فيه المشتبه فيه الثاني والذي يدعى «ع. ل»، وهو متزوج وأب لطفلين. وباء تفتيش منزل المتهمين من أجل العثور على الطفل بالفشل، كما أن المشتبه فيه الثاني أصر على إنكار علاقته بالواقعة أو معرفته بمكان وجود الطفل المختطف، إلا أن دهاء عناصر الشرطة القضائية وحرصها على تمشيط البنايات غير المأهولة المجاورة لمسكن المشتبه فيه الثاني، مكن من العثور على الطفل حوالي الخامسة صباحا، مربوطا داخل بناية بتجزئة في طور البناء، تبعد بحوالي 800 متر عن منزل المشتبه فيه الثاني. وبعد فك وثاق الطفل واللصاق الذي وضع على فمه، خضع لفحص طبي أثبت أنه في صحة جيدة، فحمله والده وهو يجهش بالبكاء غير مصدق لما عاشه ابنه وحيدا من رعب داخل البناية، كما أثنى على عناصر الشرطة التي تجندت منذ علمها بالخبر. وعاش الطفل 11 ساعة مختطفا ومحتجزا بالبناية سالفة الذكر، إذ اختفى حوالي السادسة مساء، وعثر عليه في الخامسة صباحا، كما أن المتهمين أرجعا سبب إقدامهما على اقتراف الجريمة إلى الظروف المادية التي يمران بها، ليوضعا رهن الحراسة النظرية في انتطار تقديمهما أمام الوكيل العام من أجل متابعتهما بجرائم من بينها الاختطاف والاحتجاز في حق طفل لم يتجاوز عمره أربع سنوات وتعريض حياته للخطر.
المصطفى صفر المصطفى صفر - الصباح استنفرت مصالح الأمن ببركان جهودها منذ السابعة من مساء أول أمس (الاثنين)، عند توصلها ببلاغ من أب مكلوم، تعرض ابنه الصغير للاختطاف من أمام منزله. وأوردت مصادر «الصباح» أن القضية انطلقت حوالي الساعة السادسة والنصف، عندما كانت أسرة الطفل تجوب الأزقة والشوارع بحثا عن الطفل الذي اختفى في ظروف غامضة، قبل أن يتوصل الأب بمكالمة، تعمد مصدرها عدم كشف رقمه الهاتفي، إذ أخبره المتحدث أن ابنه مختطف، وأن عليه دفع فدية مالية لاسترجاعه، كما هدده بسوء مصيره إن أبلغ الشرطة أو أسر لأحد بمضمون المكالمة التي تلقاها. وتردد الأب قليلا قبل أن يقرر إبلاغ الشرطة، سيما أن فلذة كبده لا يتعدى عمره أربع سنوات، إذ تقدم إلى الدائرة الثالثة للشرطة التي كانت مداومة ليبلغ عن اختطاف ابنه وعن المكالمة التي تلقاها هاتفه. ولم تتوان مصالح المداومة في إبلاغ النيابة العامة والشرطة القضائية، لتتصاعد بعد ذلك التدخلات الأمنية، خصوصا بعد أن أبلغ الوالد أن المتحدث إليه ذو لكنة شرقية، وأنه طالبه ب 20 مليون سنتيم. ودخلت على خط الأبحاث شعبة الآثار التكنولوجية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، كما ظل الأب رهن إشارة الشرطة القضائية، إذ جرى فحص المكالمة بالاستعانة بالشعبة سالفة الذكر، ليتم تحديد مصدرها. وأفادت المصادر نفسها أن الأبحاث المسترسلة والمتسارعة مكنت من الوصول إلى صاحب المكالمة وتحديد مكان وجوده، إذ لم يكن سوى جار سابق، انتقل من حي بوهديلة حيث يوجد منزل الضحية، ليستقر بحي الركادة. وفور الوصول إلى المشتبه فيه انتقل فريق من عناصر الشرطة القضائية بالزي المدني، على متن سيارة عادية إلى منزل المعني بالأمر، ليتم إيقافه حوالي الرابعة فجرا، ويتعلق الأمر بالمدعو «ر. ص»، وهو متزوج وأب لطفل، وبإخضاعه للبحث الأولى والاستفسار عن مكان وجود الطفل، اعترف بوجود شريك له، ساعده في عملية الاختطاف وهو من يحتجز الطفل، وحدد هويته وعنوان إقامته، فانتقلت عناصر من الشرطة القضائية إلى المكان الذي يوجد فيه المشتبه فيه الثاني والذي يدعى «ع. ل»، وهو متزوج وأب لطفلين. وباء تفتيش منزل المتهمين من أجل العثور على الطفل بالفشل، كما أن المشتبه فيه الثاني أصر على إنكار علاقته بالواقعة أو معرفته بمكان وجود الطفل المختطف، إلا أن دهاء عناصر الشرطة القضائية وحرصها على تمشيط البنايات غير المأهولة المجاورة لمسكن المشتبه فيه الثاني، مكن من العثور على الطفل حوالي الخامسة صباحا، مربوطا داخل بناية بتجزئة في طور البناء، تبعد بحوالي 800 متر عن منزل المشتبه فيه الثاني. وبعد فك وثاق الطفل واللصاق الذي وضع على فمه، خضع لفحص طبي أثبت أنه في صحة جيدة، فحمله والده وهو يجهش بالبكاء غير مصدق لما عاشه ابنه وحيدا من رعب داخل البناية، كما أثنى على عناصر الشرطة التي تجندت منذ علمها بالخبر. وعاش الطفل 11 ساعة مختطفا ومحتجزا بالبناية سالفة الذكر، إذ اختفى حوالي السادسة مساء، وعثر عليه في الخامسة صباحا، كما أن المتهمين أرجعا سبب إقدامهما على اقتراف الجريمة إلى الظروف المادية التي يمران بها، ليوضعا رهن الحراسة النظرية في انتطار تقديمهما أمام الوكيل العام من أجل متابعتهما بجرائم من بينها الاختطاف والاحتجاز في حق طفل لم يتجاوز عمره أربع سنوات وتعريض حياته للخطر.