تشهد مدينة سوق الأربعاء، خلال الأيام الجارية، تفاصيل قضية مثيرة للجدل تتعلق باختطاف امرأة مطلقة، تبلغ من العمر 27 سنة ولها طفلة، والسبب هو عدم متابعة الشخص الذي تتهمه باختطافها. وتعود وقائع القضية إلى 28 مارس الماضي، عندما شاهدت إحدى قريبات الضحية هذه الأخيرة وهي على متن سيارة سوداء، حوالي السادسة والنصف مساء، تصرخ قائلة: «خالتي خالتي مجيد خاطفني»، لتقوم القريبة بإخطار أفراد أسرة المختطفة التي كانت تنتظر عودتها، حيث هرعوا للبحث عنها بجميع أحياء سوق الأربعاء. وحسب رواية والد الفتاة المذكورة، فإنه توجه إلى المكان الذي رأت فيه قريبة الفتاة هذه الأخيرة، قبل أن يجوب، رفقة أفراد من عائلتها، جميع أحياء سوق الأربعاء دون أن يعثروا عليها، كما انتقل إلى مصلحة المداومة بمفوضية الشرطة القضائية بسوق الأربعاء، والتي خرج أفراد منها أيضا للبحث عنها. وبعد بحث طويل، وفي وقت متأخر من الليل، تم العثور على الفتاة المختطفة، والتي كشفت أن شخصا قام باختطافها واقتيادها قرب ساقية بعيدة، ومنعها من الإجابة عن المكالمات الهاتفية. ويضيف والد الفتاة أن مصلحة المدوامة رفضت الاستماع إلى الضحية في الحين واعتقال المتهم الذي تم التعرف عليه، وطلبوا من عائلة الضحية العودة صباحا، كما تم الاتصال بالمتهم، حيث أخبره الشرطي بأن هناك شكاية موجهة ضده، ليختفي الأخير عن الأنظار ويغلق هاتفه. وأفاد والد الضحية أنهم عندما رجعوا في الصباح وجدوا عناصر أخرى داخل مقر الشرطة، وعندما أخبروهم بالنازلة تفاجأ هؤلاء بعدم وجود أي محضر يحيل على الواقعة، كما رفض رجال الأمن الاستماع إلى الضحية وقريبتها التي عاينت واقعة الاختطاف، حسبه، وتم الانتظار حتى اليوم الموالي لاستدعاء المتهم الذي قال إنه متزوج وإنه يقيم علاقة مع الفتاة التي اتهمته باختطافها منذ شهرين، حيث خرجت معه في المرة الأولى وسلمها مبلغ 200 درهم، وتكرر الأمر في المرة الثانية، لتتحول القضية من الاختطاف إلى الفساد، حيث تم عرض الفتاة والشخص المذكور أمام وكيل الملك في حالة اعتقال، قبل أن يتم إخلاء سبيلهما دون متابعته. وأبرز والد الضحية أنه لحدود الساعة لم يتم اعتقال المتهم رغم إحالة الملف على جنايات القنيطرة ثم محكمة سوق الأربعاء، في الوقت الذي نفت فيه الفتاة بشدة أن تكون على علاقة بالشخص المذكور، داعية إلى إجراء خبرة للتأكد من وجود اتصالات هاتفية مسبقة بينهما، وهو ما رفضت النيابة العامة القيام به إلى الآن، في الوقت الذي تهدد فيه الفتاة بالانتحار إذا لم يتم اعتقال من تتهمه باختطافها.