أكد (تحالف أحزاب الوسط)، الذي أعلنت ثلاثة أحزاب عن تأسيسه أمس الثلاثاء، أن الهدف من هذا المكون السياسي هو المساهمة في انتخابات نزيهة وبروح ديمقراطية والعمل على تفعيل مضامين الدستور الجديد. ويضم هذا التحالف أحزاب الحركة الديموقراطية الاجتماعية، والعهد الديموقراطي والتجديد والإنصاف. وشددت مكونات التحالف في ندوة صحفية نظمت اليوم الأربعاء بالرباط على أن (تحالف أحزاب الوسط) جاء تتويجا لسنة من الحوار والمشاورات بين الأحزاب الثلاثة وتجاوبا مع ما تعرفه الساحة السياسية الوطنية من تطورات بعد المصادقة على الدستور الجديد. وقال عبد الصمد عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية، إن هذا التحالف هو "وسط الاعتدال، ويمكن أن نلتقي مع أفكار في اليمين وكذا مع أفكار في اليسار". وأضاف عرشان "إننا نسعى لأن نكون تحالف وسط منسجم على اعتبار أن مرجعيتنا واحدة، ونضع برنامجا فيه العديد من النقط المشتركة بيننا مع الاحتفاظ بخصوصية كل حزب". من جهته، قال نجيب الوزاني الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي "إن تموقعنا في الوسط تموقع طبيعي"، مشيرا إلى أن الأحزاب المكونة للتحالف تتقاسم مجموعة من النقط و"ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا". وأبرز الوزاني أنه ليس للتحالف "أي خلاف مع أي جهة"، مؤكدا أن (تحالف أحزاب الوسط) "يبقى مفتوحا" أمام باقي الهيئات "شرط أن تتقاسم معنا بعض المبادئ". وأعرب عن أمله في أن يحظى هذا التحالف بثقة الناخبين ويتموقع بشكل "قوي داخل المؤسسة التشريعية". وأشار إلى أن (تحالف أحزاب الوسط) سينكب على القضايا الكبرى التي تشغل بال المواطنين كالتعليم والصحة. من جانبه، أكد شاكر أشهبار رئيس حزب التجديد والإنصاف على أن التحالف "سيقترح برنامجا قابلا للتطبيق"، مضيفا " لدينا مرتكزات تميزنا عن باقي الأحزاب السياسية الأخرى". وأشار في هذا الصدد إلى قضايا تتعلق بالجهوية والأمازيغية وتشغيل الشباب حاملي الشهادات، ودعم النمو الاقتصادي ومحاربة اقتصاد الريع وتعزيز التضامن بين الأجيال والجهات ومحاربة الفساد. وخلص بالقول "سنعمل إذا كنا في الحكومة على فتح حوار وطني مع جميع الحركات الاحتجاجية"، مشددا على ضرورة انخراط جميع المغاربة في بناء مغرب الغد.