نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي توعدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في شخص عضو مكتبها التنفيذي عبد المجيد العموري بوعزة، الحكومة التي وصفها بحكومة "الدراري" بمواجهة حقيقية بناء على ما جاء في توصيات المجلس الوطني الكونفدرالي الذي قال بأنه على وشك اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة خلال الأسابيع القليلة القادمة، داعيا قواعد الكونفدرالية إلى الرفع من وتيرة التعبئة لمواكبة ما سماه المعارك النضالية الكبيرة ضد تعنت الحكومة. وأضاف المسؤول النقابي في كلمة باسم اللجنة التنفيذية بالمؤتمر التأسيسي للمكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باليوسفية، أمس الأحد 28 دجنبر 2014 بدار الشباب الأمل، أن هذه الحكومة صماء لا تستمع لنبض الإنسان المغربي، ولا تتفاعل إيجابيا مع المطالب المطروحة للتفاوض، وتصر بشكل غريب على عدم فتح مفاوضات جادة ومسؤولة مع الطبقة العاملة التي قال بأن السياسات الحكومية تستهدفها بشكل مباشر. وعن الوضع النضالي المحلي باليوسفية قال المتحدث باسم اللجنة التنفيذية بأن هذه المدينة قلعة نضالية بامتياز، ساهم أبناؤها وبناتها في الفعل النضالي قولا وفعلا من خلال محطات بارزة، قبل أن يضيف بأن هناك محاولات لطمس المعالم النضالية لها، وأن الواجب يفرض على الجسم الكونفدرالي العمل على استعادة الذاكرة وتوصيلها لكل أطفال ونساء ورجال المنطقة. وحث ذات المتحدث زملاءه الكونفدراليين بإقليماليوسفية على الاشتغال والتنسيق مع الحلفاء وفق منطق التشبيك من أجل صياغة دور نقابي واجتماعي قادر على الفعل والتأثير والنهوض بالإقليم. بدوره أشار المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكونفدرالي الإقليمي أحمد الهاروي أن إقليماليوسفية يعاني من اختلالات كبيرة على جميع المستويات ، سواء على مستوى تدبير الجماعات المحلية التي يتعامل رؤساؤها بمنطق الأسياد، معاملين موظفيهم كأقنان، أو على المستوى الصحي، في ظل النقص الكبير في الأطر الصحية المتخصصة والتجهيزات الطبية اللازمة، أو في قطاع التعليم، حيث هشاشة البنيات التحتية وتقادم كثير من المؤسسات التعليمية، أو في قطاع الفوسفاط الذي يعاني من ضعف إجراءات السلامة داخل الأوراش الفوسفاطية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الواقع يفرض على الجهات المسؤولة التخلي عن الهاجس الأمني الذي كان وراء إحداث عمالة اليوسفية في سنة 2009، على حد قوله، والعمل بمقاربة تنموية تنهض بالإقليم وتنتشله من براثن التهميش والإقصاء والتخلف، وتضعه في ركب التنمية.