يوسف الإدريسي – نور الدين الطويليع "هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم" "ها هما المحتجين فينا هما المسؤولين" بهذه الشعارات واصلت اللجنة المحلية من أجل الحق في العلاج والتطبيب يوم الجمعة 15 نونبر 2013 بالفضاء الترفيهي الجديد باليوسفية احتجاجاتها التي تندرج في إطار برنامج اللجنة النضالي للاحتجاج على الوضع الصحي المتدهور بالإقليم. وأثناء مداخلته هنّأ المنسق المحلي المحتجين بما وصفه ب "الانفراج المرحلي" الذي همّ مؤخرا التعيينات الجديدة لأطباء أخصائيين بالمستشفى الإقليمي، متخوّفا من سوء توظيف الأطر الطبية الوافدة وداعيا في ذات الوقت إلى مزيد من الاحتجاج والصمود قصد انتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات. واسترسل الإطار الحقوقي مشددا على أن اللجنة المحلية من أجل الحق في العلاج والتطبيب تسعى جاهدة من خلال هذا التحرّك الاحتجاجي إلى إرجاع الكرامة المهدورة لنساء صرن يلدن في الطرقات وسيارات الأجرة ومواطنين يتجشمون عناء السفر المادي والمعنوي إلى مدينة أسفي في ظل وجود مستشفى إقليمي هو أشبه بالجدران المهجورة على حدّ توصيف المتحدث. وفي شهادة حصرية لموقع "أخبارنا" كشفت إحدى المواطنات التي تعاني من مرض القصور الكلوي، أنها مستعدة للمجازفة بحياتها من أجل تحقيق الكرامة لغيرها في إشارة إلى صديقاتها وأصدقائها المصابين بنفس المرض والذين ينتظرون الموت في كل لحظة دون أن ينتبه لمصيبتهم أحد، إذ نتوجه مرتين في الأسبوع إلى إحدى المدن المجاورة لتصفية الدم، بسبب عجز مصلحة تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي باليوسفية عن احتضاني ورفاقي الذين يتجاوز عددهم العشرين، تضيف المتحدثة. تجدر الإشارة إلى أن مدينة اليوسفية تعرف منذ شهرين صيغا وأشكالا احتجاجية مختلفة تنديدا بالوضع الصحي المتدهور واحتجاجا على استمرار وزارة الصحة في تجاهل مطالب المواطنين في حل مشكل الخصاص الكبير في الأطر الصحية، ومعالجة الهشاشة التي يعرفها الإقليم على مستوى المعدات والتجهيزات الطبية.