اعتبرت يومية الأخبار أن مواجهة مديرها رشيد نيني ثلاث دعاوى قضائية مرفوعة من طرف وزراء حكومة بنكيران، حدثا غير معهود حتى في حكومات الدول الأخرى. و قد تم رفع هذه الدعاوي على خلفية مقالات نشرها نيني في الجريدة ثبت صدقها فيما بعد، حيث رفع محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، و زميلته في الحكومة و الشعب حكيمة الحيطي، المكلفة بالبيئة، الشهر الماضي، دعاوي قضائية ضد مدير يومية الأخبار على خلفية كشف جريدته لشبكات مصالح وعلاقات بين قطاعات وزارية، خاصة قطاع الشباب والرياضة وبين جهات في حزب "الحركة الشعبية"، على مستوى صفقات عمومية، ليتبين مؤخرا بعد فضيحة ملعب الرباط، أن المعطيات التي كشفتها الصحيفة حقيقية، بعدما أكدت التحقيقات الأولية تورط وزارة أوزين بهذه الفضيحة بشكل مباشر. في نفس الوقت واجه النيني كما تورد يومية الأخبار في عددها الصادر غدا، الاثنين، دعوى قضائية رفعها وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، على خلفية نشر الجريدة مقالات حصرية، استنادا على وثائق ومعطيات دقيقة، تكشف وجود شبهات في العينات التي تختارها الشركة التركية «نورول» في إنجاز المقطعين الثاني والثالث بالطريق السيار، وضمنها عينات مأخوذة من مقلع بآسفي يملكه الثري القباج، علما أن مراسلات لاحقة للشركة المغربية للطرق السيارة والمختبر العمومي للتجارب والدراسات أظهرت تسجيل عيوب في عينات حصلت عليها الشركة التركية من مقالع بعينها، كما أقر المدير العام للشركة، في تصريح أخير، أنه يتم التأخر في تسليم مقطعي الطريق السيار حتى أواخر 2015 عوض 25 مارس من السنة ذاتها، بسبب ظهور مشاكل تقنية، بحسبه.