"كيف أخرج من هذه الدنيا سعيدا بسعادة أهل الجنة ؟ :كيف أعبر مخاضة حياة أنا فيها مظلوم مكبوت مقهور؟ بأية عقيدة؟ لأية غاية ؟ لأية أهداف ؟ مع أي سرب؟ بأية أخلاق؟" سؤال طرحه الإمام في بداية الرسالة التي خصصها للطلبة سنة 1995 م سؤال يود الإمام الإجابة عليه في طيات هذا الكتاب، لكن يا طالب الخبز والمسكن والزواج والشغل والكرامة والإستقرار. يا طالب العلم والأمن والسلام. يا طالب الحق والعدل .يا طلب السعادة في الدنيا والآخرة .يا طالب الجنة. يا طالب القرب من الله ."منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة " كن طالبا لما شئت لكن المهم أخي الكريم أن تتأمل معي في السؤال المطروح لنجد جميعا أن هذه الأسئلة لطالما ترددت بداخلنا لطلما بحثنا عن الجواب ولم نجد : · كيف أخرج من هذه الدنيا سعيدا بسعادة أهل الجنة ؟ كيف لا والسعادة مطلب الجميع كيف لا والكآبة والحزن مشكى الجميع. · كيف أعبر مخاضة حياة أنافيها مظلوم مكبوت مقهور؟ فالطالب يعيش في بيئة عنوانها الأبرز التردي في جميع المجالات فكيف لايطرح سؤال عبور الضعيف في غابة الإفتراس هذه. · بأية عقيدة؟ فقد كثرت عليه النظريات والوساوس حتى بد ت الشكوك قاب قوسين أوأدنى فبالكاد يطرح سؤال العقيدة. · لأية غاية ؟ لأية أهداف ؟ فقد كان الطالب فيما مضى من عمره مرهونا بأسرته وأهدافها وغاياتها والآن أصبح من الواجب عليه أن يخط مساره وأن يضع غاياته وأهدافه. · مع أي سرب؟ بأية أخلاق؟ تتجاذبك في الساحة الجامعية فصائل ومكونات متعددة ووجهات نظر مختلفة قد تسير في بعض الأحيان إلى حد التناقض فيأتي سؤال الإختيار . أحاول في هذه السلسلة بإذن الله عبر حلقات أن أقوم بقراءة متواضعة لهذا الكتاب القيم محاولا استقراء أجوبة الإمام على هذه الأسئلة المطروحة مستدعيا أمثة حية من واقعنا الطلابي بهدف الإسهام في إغناء التراث الطلابي وإحياء هذا الفكر التجديدي لأستاذنا الفاضل عبد السلام ياسين رحمه الله