صرح مسؤول أمني رفيع المستوى أن حصيلة مواجهة الأمس في جامعة محمد الأول بوجدة ، أسفرت عن إصابة شرطيين بإصابات بليغة ، حيث نقل الأول قبل قليل لتلقي العلاج بمدينة الرباط نظرا لعدم استقرار حالته الصحية ، بينما يوجد الثاني في قسم الإنعاش نظرا للضرر البليغ الذي لحق بعينه اليمنى . لكن في المقابل يسود استياء عارم داخل صفوف القوات العمومية ، بعد رفض الجهات الرسمية منح المصابين شواهد طبية تثبت إصابتهم إبان تأدية مهامهم . وهذا وقد تدخلت القوات العمومية بعد اقتحامها لكلية الحقوق بطلب من رئيس الجامعة ، نظرا لقيام التيار القاعدي الناشط من داخل كليتي الآداب والحقوق ، بعرقلة السير العادي لسلك الماستر حسب بلاغ ولاية الجهة الشرقية ، لكن رد فعل الفصائل النشيطة داخل جامعة محمد الأول كان عنيفا ، مما أسفر عن خسائر مادية وإصابات بالنسبة للقوات العمومية ، في الوقت الذي يصعب لحد الآن تعداد حجم الخسائر داخل صفوف الطلبة ، الذين رفضوا التوجه لمستشفى الفرابي خشية الإعتقال . وحري بالذكر أن وزارة الداخلية عززت من حجم التواجد الأمني بالمدينة ، بعد توافد العديد من سيارات القوات العمومية على مدينة وجدة ، وسط اجتماعات مراطونية داخل مقر ولاية الجهة الشرقية للحسم في التوجه العام الذي ستسلكه الجهات الرسمية في مقاربتها للوضع داخل جامعة محمد الأول .