في الوقت الذي احترف البعض الابتزاز من وراء شاشة الحاسوب عن طريق إيقاع الضحايا بعد دردشات وهمية، غالبة ما تكون ساخنة، فقد احترف "قناص الدرك" نوعا جديدا من الابتزاز، بعد ما قام بتتبعهم و تصويرهم في حالة تلبس بتلقي الرشاوى لا لفضحهم و إنما لابتزازهم مقابل مبالغ مالية. و تقول يومية الأخبار في عددها الصادر غدا، أن التحريات المكثفة مع "قناص" القنيطرة، الذي ظل يرصد اختلالات العديد من رجال الدرك، على طول الطريق الوطنية الممتدة من تطوان إلى الرباط، كشفت عن حقائق في غاية الخطورة، مرتبطة بحجم المبالغ التي جناها القناص جراء عمليات ابتزاز محكمة كان يخضع لها ضحاياه من رجال الدرك. و أدلى القناص المتهم المنحدر من مدينة سلا، والذي سقط في قبضة العدالة بحر الأسبوع الماضي بعد اعتقاله بمدخل المهدية على متن سيارة من نوع "كولف"، أنه حصل على مبلغ 40 مليون سنتيم، تسلمها في أوقات مختلفة من طرف رجال الدرك الذين سقطوا في الفخ، بعد تصويرهم في وضعية منافية للقانون.