لم تكن " وفاء" – اسم مستعار- تدري أن صورتها التي أشهرتها على صفحة هويتها في أحد المواقع الاجتماعية، ستصير مادة إعلامية إباحية، يشهرها أحد المواقع الإباحية، كسلعة "جنسية" قابلة للتداول، بل إنها صدمت حتى أغشي عليها وهي تتصفح الموقع الذي يعلنها كأحد بائعات الهوى المغربيات، ضمن لائحة الاختيارات حسب الدول والمواصفات، صدمتها تعمقت حينما أدركت أن الموقع قام بعملية تشريح دقيقة لجسدها محتفظا في أحيانا كثيرة برأسها، ومستعيرا أجسادا أخرى عارية و في وضعيات استثارة جنسية قوية. الخبر تناقلته مؤخرا عدة منابر إعلامية، في صيغة، تحذير للفتيات المغربيات من "قرصنة" صورهن وتوظيفها وفق تقنيات رقمية عالية المهارة، لعرضها في مواقع إباحية، الغرض منها رفع صبيب التدفق على الموقع، و جلب زبناء من مختلف العالم، بادعاء إمكانية الحصول على "بائعة هوى" في أقرب نقطة للباحث عن ليلة حمراء.
فتاة وهمية من" مدينتك"
الغريب في الأمر أن المتصفح لبعض المواقع الاباحية، يكتشف أن لبعض المواقع القدرة على تحديد موقعك الجغرافي رغم عدم تفعيل خدمة " تحديد موقعي" وبتالي يعرض على الزبون، فتاة عبر شاشات ثانوية للحوار الساخن، مدعيا مثلا أنها من مدينة الدارالبيضاء ومقدما اسما مغربيا مألوفا....
وفي هذا السياق يقر كثير من الشباب والمراهقين اكتشافهم، أنهم كانوا ضحايا عروض جنسية وهمية، مدعمين قولهم أنه من المستحيل على أي فتاة مغربية أن تظهر على الشاشات الحوارية الجنسية.... والحقيقة التي يكشف عنها هذا التحقيق هي أن كل "بائعات الهوى" اللواتي يدعين أنهن مغربيات ومن مدن بعينها ويمكن التواصل معهن، هن إما مزيفات أو تعشن خارج التراب الوطني، و ادعاء امكانية اللقاء يندرج في جر الباحث عن الجنس إلى مصيدة، تبدأ بالاعتذار هاتفيا عن إمكانية التواصل مع "فلانة" ليتحول الزبون إلى فتاة أخرى، وبدل أن يتم اللقاء، تبدأ عملية إغراء من نوع آخر، حيث تملك هذه المحترفات للجنس مهارات للتواصل، والإثارة الجنسية، ليكتفي الزبون تحت تأثير المحترفة، بلقاء جنسي عبر الهاتف، حيث يكون ثمن المكالمة غاليا، تم تعرض عليه لقاء آخر عبر "الكام" بعد تزويده بطاقة لتحويل الأموال إلى حساب بنكي.
ضحايا "نزوة عارمة"
كثيرا ما تطرقت الصحافة بشتى أنواعها إلى جرائم رقمية من نوع آخر، يكون فيها الضحية، موضوع ابتزاز بعدما يتم تصويره في وضعيات جنسية مخلة، و الوقائع في هذا المجال متعددة وكان أبطالها شبان مغاربة من مدن ضغيرة وكبيرة، حيث ينسجون خطة محكمة لاستدراج الزبون المتعطش إلى علاقة جنسية رقمية، في البداية، يفتح" المحتال" حسابا في موقع اجتماعي بهوية نسوية مزيفة، تم يغرق لائحة الأصدقاء، بلفيف من الأصدقاء والصديقات، ولكي يحكم خطته، يداوم على التدوينات المزيفة، كأنثى، متحدثا عن أحداث له يومية، سفريات، خرجات...لقاءات عائلية......
حينما "ينسج" شبكة الوهم هاته، ينتظر كالعنكبوت ضحيته، بل يعمد إلى استدارجها بالاعتماد على معطيات اجتماعية وجغرافية ومهنية، يرسل عدة رسائل لطلب الصداقة للضحايا، وينتظر الجواب، وما إن يضيف الضحية، " النصاب" إلى لائحة الأصدقاء، حتى ينطلق مسلسل النصب والاحتيال، بفتح "شاشة الحوار المباشر" والدخول في حوار، تم اشعار الصديق بالثقة الزائفة عبر عرض مشاكل شخصية، وغالبا ما يعمد النصاب إلى " التعبير " عن اعجابه" بالضحية، ومن تم ارسال صور مزيفة....
تتطور العلاقة....ويغري النصاب ضحيته، مستدرجا إياه، للقيام عبر"الكام" بأفعال جنسية شاذة، كالاستمناء، وهناك حالات يعمد فيها المحتال إلى تقديم "فيديوهات جنسية مقرصنة للضحية، لإثارته، ومن تم تبدأ عملية توثيق اللحظات الحميمية، الخاصة للضحية، الذي فجأة يجد نفسه أمام الذئب الذي يسقط عنه قناع الأنثى المثيرة، وبعدها الجحيم" إما أن يؤدي مبلغا ماليا "مقابل الصور والفيديوهات....أو يتم نشرها على نطاق واسع"
الجحيم الذي لا ينتهي....
يدرك هؤلاء المحتالون، ان الضحايا يجب أن تتوفر فيهم شروطا معينة، حتى إذا ما تم اصطيادهم، يؤدون بلا تردد ما يطلب منهم تجنبا للفضيحة، لهذا نجد أن الضحايا أغنياء من دول الخليج أو شخصيات عمومية، أو على الأقل شخصيات لها وضعها الإعتباري داخل المجتمع، و غالبا ما تعرف هذه الملفات طرقها إلى البحث القضائي والأمني، لطبيعتها الحساسة، حيث يكتفي الضحية بأداء ما يطلب منه ويلوذ بالصمت، لكن بعض القضايا تمت إحالتها على الأجهزة الأمنية المختصة، بعدما ضاق الضحايا درعا من استمرار ابتزازهم، حيث أدركوا أنه لا مفر من التبليغ عن الوقائع، لإنهاء جحيم ابتزازهم الذي صار نفقا مظلما لا نهاية له ومن بين هاته المفات التي طفت على السطح، عملية ابتزاز ثلاث شباب من وادي زم لشخصيات من العيار الثقيل بواسطة تصويرهم في وضعيات جنسية بعد إيهامهم بكون المخاطب فتاة فاتنة، حيث ألقت أجهزة الأمن المختصة، القبض على الشبكة المكونة من ثلاثة شبان، بتهديداتهم قضوا مضاجع بعض الشخصيات المغربية والأجنبية والعربية، بعدما قاموا بتصويرهم في أوضاع جنسية مخلة .
وكشفت التحريات أن لائحة الضحايا تضم برلمانيين ورجال أعمال مغاربة ومدرباً سابقا للمنتخب المغربي، كما كشفت اللائحة عن وجود أسماء لشخصيات هامة من المجتمع الخليجي العربي، وكانت المفاجأة قوية بعد اكتشاف ضحايا صامتين من صحفيين وعاملين بقناة إقرأ الفضائية.
جرأة .......تنهي جحيم عشرات الضحايا
من بين ضحايا الابتزاز الجنسي، مراسل قناة "بي.بي.سي" بالمغرب، الذي اكتشف أنه وقع في مصيدة استدراج جنسي وهمي، وتم تصويره وتوثيق حواره الساخن، لكنه بدل الانصياع لتهديدات شبكة واد زم، لجأ إلى الشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، التي عبأت كل مهاراتها و إمكانياتها في مجال محاربة الجريمة الرقمية، للكشف عن هوية الجناة، وتحديد مواقعهم الجغرافيا بدقة..
وكشف البحث والتحري الأمني بتعبئة الكفاءات الرقمية لدى الأجهزة الامنية عن مفاجأة من العيار الثقيل، فالشبكة تتمركز في مدينة وداد وزم، وعناصرها حديثو السن يتابعون دراستهم في أحد معاهد التكوين المهني.
أماطت الشرطة بمهنية عالية اللثام عن تفاصيل هذا الملف حيث توصلت إلى عنوانين أفراد الشبكة، وتم تفتيش مقرات سكنهم، وحجز عشرات الأشرطة الإباحية، مع اكتشاف منهجية العمل لديهم، حيث كانوا يوظفون شريطا جنسيا دعائيا لفتاة لبنانية، موحين للضحية، أن الشريط للمحاورة المزيفة.
جرأة مراسل "بي.بي.سي" بالمغرب، أنهت جحيم 63 شخصية، من بينهم شخصيات عمومية مغربية عربية....برلمانيون ....رياضيون و رجال أعمال مغاربة وخليجيون، وصحفيون عرب.
و كشف البحث أيضا عن أن الشبكة كانت تجني من كل عملية ابتزاز ما يفوق 3000درهم، لكنها كانت تكرر التهديد نفسه مع عدد من الشخصيات لعشرات المرات، وكان أكبر مبلغ حصلت عليه عبر التحويل هو8.5 مليون سنتيم من ضحية خضع للابتزاز المتكرر.
قضايا متشابهة، تفجرت مؤخرا أيضا وكان مادة مغرية ودسمة، للإعلام المحلي والدولي، فقد تصدت الأجهزة الأمنية أيضا لشبكة مكونة من شابين بالدارالبيضاء، كانا يعمدان إلى تصوري ضحاياهم عراة وفي وضعيات شاذة، قصد تهديدهم بنشر الفيديوهات أو الصور، وتم إنهاء نشاط هذه الشبكة بعدما تقدم عراقي للنيابة العامة بشكاية في نازلة الابتزاز والتهديد بنشر صور وفيديوهات فاضحة، عبر اليوتوب مقابل مبالغ مالية، جرأة هذا العراقي الذي قفز على جدار " الحرج" مكن من توقيف العنصرين بالبيضاء واكتشاف ضحايا آخرين من " طابور " الصامتين حرجا، وكان من بينهم خليجي قطري.
وسقط العراقي نفسه في المصيدة الغواية المزيفة، عبر الدردشة، وبالأسلوب نفسه، ليجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لها، إما نشر الفيديو الفاضح له أو تحويل مبالغ مالية، وبما أن الابتزاز حلقة مغلقة لا مخرج منها لجشع المبتز، فقد وجد الضحية نفسه يؤدي مبالغ طائلة، تحت طلبات لا تتوقف، حيث أرسل في بداية الأمر إلى المبتز مبلغ 1000 دولار وبعدها 500 دولار، بيد أن لهجة التهديد كانت دائما تتصاعد، مما اضطره إلى اختيار الفضيحة على " السيزي"، فلجأ للنيابة العامة التي فتحت تحقيقا أفضى إلى كشف قناع "ذئاب" الأنترنيت في هويات أنثوية مزيفة.
أما القطري فبعد استدراجه عبر مواقع الدردشة، من طرف فتاة جميلة، عرضت عليه التعري أمامها. كاشفة فيديوهات ساخنة مزيفة محملة من مواقع أجنبية، وفي لحظة ضعف وتبليد عقلي، تم تصويره وهو عاريا، ليبدأ مسلسل الابتزاز الذي كان وراءه شاب يجيد نصب المصائد الجنسية عبر مواقع التواصل ألاجتماعي، وبعد لجوئه لوزارة العدل والحريات، التي أمرت بفتح تحقيق في نازلة الابتزاز أنهى جحيمه، وعرف النوم طريقه بعد شهور إلى جفنيه المتعبين من التفكير والأرق.
جنس.....هي فوضى
لم يعد المثليون، يترددون في البحث عن تلبية رغباتهم الجنسية، عبر إشهار هويتهم الجنسية في مواقع التعارف الاجتماعي، بل انهارت بفضل الانترنيت جدران" حشومة" و الطابوهات، بحيث أصبح الباحث عن علاقات اجتماعية أمام توصيف دقيق وحصري لنوع العلاقة، حيث لا يتردد المثلي في التعبير عن رغبته في لقاء مثلي، لممارسة الجنس، مع تحديد طبيعة المثلية، بل إن السحاقيات، يعرضن أنفسهن على فتيات ونساء يقاسمنهن الميولات الجنسية ذاتها، وهذا من خلال إشهار تعريف مقتضب عن الهوية، والأخطر من ذلك أن وجود دعارة رقمية، لا تحتاج إلا إلى متصل عبر الهاتف ، حيث لا تتردد بعض الفتيات في عرض خدمة جنسية عبر الكام، مقابل " الشارج" أي تعبئة الهاتف، وخلال هذا التحقيق تم الوقوف على واقع جنسي جديد، كسر ثقافة التعارف الرقمي التقليدية، إذ لم تعد هذه المواقع فرصة للقاء المثليين من الذكور والسحاقيات الذين ارتفع عددهم بشكل ملفت، بل أن أشكالا من العلاقات الجنسية بدأت تعلن عن نفسها داخل هاته المواقع المغربية، كالمضاجعة الثلاثية، والجماعية، وتبادل الزوجات أو العشيقات، إلا أن هاته المواقع أيضا أصبحت شراكا للنصب والاحتيال، فاحتمال أن يدعي ذكر أنه أنثى سحاقية ويستدرج سحاقية كثومة أو ذات وضع اعتباري كبير، كما أن فرضية تعرض المثليين للابتزاز عبر إيهامهم، بهويات مثلية مزيفة لمحتالين يتربصون بشخصيات تخاف من الفضيحة يجعل من هذه المواقع فعلا فضاءات مرشحة لتتحول إلى مصائد لابتزاز الضحايا .
ومن الصعب معرفة مؤشرات دقيقة عن ضحايا ابتزاز المثليين والسحاقيات، في مجتمع لن يتردد عن وسمهم بالعار، لكن هذا لا ينفي أن الضحايا يسقطون في فخاخ نزواتهم جراء عدم الحيطة والحذر، وجراء شبق جارف يعطل لديهم كل مجسات الحذر الاجتماعي.
صفحات التشهير الفيسبوكي
عرف المغرب في السنوات الأخيرة طاهرة التشهير بالفتيات عبر نشر صور لهن في صفحات فيسبوكية، إما بعرض صور لهن عادية تم التقاطها في ظروف خاصة، بواسطة الهواتف الذكية، وخصوصا صور فتيات الثانويات والجامعات، أو صور فتيات في وضعيات حميمية مع شبان، سمحن لهم بتوثيق هذه اللحظة الساخنة وغالبا إما يكن تحت تاُثير المخدرات والكحول أو يتم توريطهن عن طريق طرف ثان ، يقوم بالتصوير في غفلة عن الطرفين أو باتفاق مع الشاب.
ويتم ترويج هذه الصور والفيديوهات، إما للانتقام من الفتاة، أو في لحظة رعونة وطيش غير محسوب العواقب، الأمر الذي يؤدي إلى مآسي كبيرة، حيث ينعكس الأمر سلبيا على الأسرة، مما يضطرها في كثير من الأحيان إلى مغادرة مدينة عيشها وبدء حياة جديدة في مكان آخر.
كما ان تقنية الفوطوشوب، حكمت على نساء وفتيات كثيرات بالعار وهن بريئات عفيفات، حيث يعمد بعض الشباب إلى التصرف في صور فتيات مدرجة في ألبوم صورهن على حسابهن بالمواقع الاجتماعية، وباعتماد رتوشات معينة، و تركيبات لأجساد مختلفة، يتم إخراج فتيات إلى الوجود في شكل إباحي أو دمج صورهن في لقطات ساخنة، وهن غافلات، والحالات هاته متعددة رغم أن وسائل البحث والتدقيق الرقمي بإمكانها أن تعري زيف هاته "التركيبات" الانتقامية أو أحيانا المزاجية غير المسؤولة، لكن رغم كشف زيفها تترك جروحا غائرة في نفسيات تلميذات كثيرا ما يتركن المؤسسات التعليمية عقب ظهور هاته الصور المفبركة لهن، بل قد تطال المأساة النفسية أسر الفتيات.
الحيطة والحذر
وراء كل شبكة ابتزاز جنسي، قرار طائش أو سلوك جنسي غير محسوب العواقب، كل ضحايا الابتزاز الجنسي عبر الشبكة العنكبوتية، قاموا هم أنفسهم بالخطوة الأولى نحو "شراك" المحتال، خطوة طائشة رعناء، يعطل فيها العقل، و يطلق عنان الشهوة الجامحة، ليطفئ بريحه ضوء العقل، ومنطق الأشياء، فما معنى أن يتعرى رجل أمام شاشة؟ وكيف الاستمناء أمام شاشة الحاسوب، تحت طلب فتاة مزيفة؟ لسنا في هذا التحقيق نحاكم الميولات الجنسية، ولا أشكالها، لكن السياقات التي تنفجر فيها ملفات الابتزاز غالبا ما تكشف عن خطأ الضحية نفسها، من خلال البحث عن علاقة من نوع خاص، وبطريقة رقمية، تتسم بالغرابة، ومن هنا يأتي دور الوقاية والحذر من السقوط في المصائد الرقمية للابتزاز الجنسي، عبر تفادي هذا النوع من العلاقات الجنسية، و الحذر من كل " الهويات الرقمية" والكائنات" الافتراضية.
أما صفحات الفيسبوك المشهّرة بالفتيات، فالأمر يحتاج إلى معالجة أخرى، أولا تشديد العقوبة على "المشهرين" الذين يلجؤون إلى التقنيات الرقمية العالية والتركيب الفني، لخلق وقائع مزيفة. ثانيا، نشر وعي رقمي بين الفتيات بعدم نشر صورهن الحقيقية أو صور أسرهن و عدم التساهل مع عملية أخذ الصور بالهاتف في الأماكن الخاصة والعامة.
كما أن المشرع عليه أن يقدم ضمانات معلنة قانونيا ومدرجة لحماية الحياة الشخصية، لضحايا الابتزاز، واعتبارهم ضحايا فقط، مع التشجيع على التبليغ عن هذا النوع من الجرائم، للحد منها، لأن أكبر محفز لها هو الصمت والخوف من الفضيحة، بل الخوف من التحول قانونيا إلى طرف في ممارسة الدعارة نية أو فعلا- التحريض على الفساد- وهذا ممكن عبر نشر وعي رقمي جديد، و حماية الضحايا والمبلغين، وخلق فرقة أمنية خاصة لهذا النوع من الجرائم، تدرك الخصوصية الأخلاقية والاجتماعية لطبيعة ملفاتها وقضاياها. علما أن الأجهزة الأمنية المغربية ذات كفاءة عالية في مجال البحث والتقصي والتحري في كل الجرائم الرقمية، حيث أعطت الدليل على ذلك في التحقيق في عدة ملفات الابتزاز الجنسي الرقمي، بالوصول إلى مكان العمليات وأطرافها في زمن وجيز، وهذا طبعا إجراء زجري، يجب دعمه بإجراءات وقائية، من باب التوعية بمخاطر العلاقات الرقمية ، الافتراصية، مع أيجاد معابر مجتمعية للتمنيع القيمي للمجتمع والأفراد ضد الانحرافات الجنسية، وحان الوقت أن نسمي الأشياء بمسمياتها، وألا نهرب من مؤشرات التشخيص، التي تكشف حقا أن هناك اختلالات في منظومة القيم، وأننا أمام "فوضى جنسية"