عقد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، مؤخرا بالجديدة، مجلسه الإداري في دورته الثانية برسم الموسم الفلاحي 2014 / 2015 ، الذي تم خلاله عرض تنفيذ ميزانية سنة 2014 ومناقشة برنامج عمل ومشروع ميزانية المكتب برسم الموسم الفلاحي لسنة 2015 . وتم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري السيد محمد صديقي، ووالي جهة دكالة عبدة، وعاملا إقليمي الجديدة وسيدي بنور، تقديم عرض لمدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة السيد عبد الرحمان النايلي تمحور حول الموسم الفلاحي والإنجازات التقنية والمالية لسنة 2014 ، وبرنامج العمل ومشروع الميزانية لسنة 2015 ، وكيفية تفعيل مخطط العمل لتحسين حكامة المكتب، والآفاق المستقبلية لتدخلاته. وأوضح السيد النايلي في عرضه ، حسب بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموسم الفلاحي 2013 - 2014 عرف نقصا في التساقطات المطرية بنسبة 32 في المائة مقارنة مع الموسم 2012 - 2013 ، غير أن الحصة المائية المخولة بلغت 710 مليون متر مكعب، مما مكن من سقي المزروعات بصفة عادية، فضلا عن تميز هذا الموسم بارتفاع إنتاج السكر الذي انتقل من 113 ألف طن سنة 2013 إلى 170 ألف طن سنة 2014 ، وتحسن مردودية الحبوب بنسبة خمسة في المائة بالمناطق السقوية. كما عرف هذا الموسم، يضيف المصدر ذاته، ارتفاعا في كمية الحليب المسوق حيث انتقلت من 178 مليون لتر سنة 2013 إلى 187 مليون لتر سنة 2014 ، وتحسنا في إنتاج اللحوم الحمراء ( 22 ألف طن)، وكذا في عملية التهجين الاصطناعي التي انتقلت من 88 ألف و 500 عملية تهجين سنة 2013 إلى 102 ألف و 500 سنة 2014 أي بنسبة بلغت 16 في المائة (30 في المائة على الصعيد الوطني). وبخصوص الآفاق المستقبلية لتدخلات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، فتهم مواصلة إنجاز مشاريع المخطط الفلاحي الجهوي، وإنجاز البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه السقي، ودعم التواصل مع جميع الشركاء، وتقوية الشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة وجل التنظيمات المهنية، وإخراج الدراسة المتعلقة بمشروع القطب الفلاحي، والتنسيق مع المصالح الجهوية لوزارة الفلاحة (المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية)، وتفعيل مخطط تحسين حكامة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة. وأكد السيد النايلي أن برنامج عمل ومشروع الميزانية لسنة 2015 سيمكن من إنجاز برنامج العمل الطموح هذا، الذي يهدف بالأساس إلى جعل منطقة دكالة- عبدة قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال اعتماد أسلوب التواصل مع فلاحي المنطقة وتقوية الشراكة مع جميع المؤسسات والتنظيمات المهنية بغية الرفع من دخل الفلاح وكذا تحسين مستواه المعيشي. وفي ما يتعلق بحالة تقدم الموسم الفلاحي 2014 - 2015 ، أوضح السيد النايلي أن كمية التساقطات المطرية بلغت 200 ملم، في حين بلغت الإنجازات 92 في المائة بالنسبة للحبوب الخريفية، حيث تم توزيع ما يناهز 140 ألف قنطار من البذور المختارة على صعيد الجهة. أما بالنسبة للشمندر السكري، فقد بلغت الإنجازات أزيد من 17 ألف هكتار أي بنسبة 105 في المائة من البرنامج، في ما عرف قطاع تربية الماشية نموا حيث تم تسويق ما يناهز 37 مليون لتر من الحليب أي بزيادة 8 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط، وتسجيل 18 ألف و875 تلقيحا أي بزيادة 5 في المائة. وبالنسبة لتقدم المخطط الفلاحي الجهوي، فسيتم متابعة إنجاز مشاريع الدعامة الثانية البالغة 23 مشروعا وكذا مواكبة مشاريع الدعامة الأولى البالغة 10 مشاريع. أما الجانب المتعلق بالإعانات الممنوحة للفلاحين، فقد انتقلت من 109 مليون درهم سنة 2013 إلى 134 مليون درهم سنة 2014 على صعيد الجهة، استفاد منها 14 ألف و 470 فلاحا ( 9470 فلاحا فقط خلال الموسم الفارط)، بالإضافة إلى إعداد برنامج تنشيط مكثف هم تأطير سلاسل الإنتاج بشراكة مع الغرفة الفلاحية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمهنيين، وإعادة تشغيل مختبر التحليلات بشراكة مع المجلس الجهوي والمكتب الشريف للفوسفاط، وتكوين أبناء الفلاحين في السقي بالتنقيط بمركز التكوين بالزمامرة، ومتابعة عملية التهجين الاصطناعي الذي يعتبر رافعة أساسية لتحسين سلالة الأبقار، وانطلاقة عملية المراقبة التقنية للحليب. حضر هذا الاجتماع، على الخصوص، رئيس الغرفة الفلاحية، ورؤساء المجالس الإقليمية لمدينتي الجديدة وسيدي بنور وآسفي، وممثل مجلس الجهة، والمدراء المركزيون، وأعضاء المجلس الإداري وعدة أطر بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة.