كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بعد تحقيقات دامت عدة شهور، أن هناك خلية تعمل على تسهيل سفر المراهقات البريطانيات إلى سوريا للزواج بالجهاديين. وذكرت الصحيفة أن متطرفين يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، يدفعون أموالاً لمراهقات تصل أعمارهن إلى 14 عاماً، لإغوائهن للسفر إلى سوريا والزواج بالجهاديين هناك، بعد أن يتم غسل عقولهن عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ويقول خبير الإرهاب، حرس رفيق، للصحيفة إن "متوسط أعمار الفتيات اللواتي تستهدفهن الخلية هو 14 عاماً"، وأضاف رفيق أن هناك أناساً يسهلون لهن عملية السفر إلى سوريا. وأكمل رفيق أن هناك نساء متخصصات في استدراج المراهقات أولاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعدها يتم دفع مبالغ مادية لهن وتسهيل إجراءات سفرهن، ليتم تزويجهن لاحقاً بمقاتلي داعش في سرويا والعراق. وتقول الصحيفة إن هذه التقارير أتت بعدما أوقفت الشرطة البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر، فتاة (15 عاماً) قبل صعودها للطائرة المتوجهة إلى سوريا، وتم إعادتها إلى عائلتها في حين تمكنت فتاة أخرى من الهروب والوصول إلى الأراضي السورية. وذكرت الصحيفة أن هناك عشرات المراهقات من بين 500 شخص بريطاني الجنسية سافروا إلى سوريا للانضمام لصفوف داعش. وأشارت الصحيفة إلى أن المنهج الذي يتبعه داعش يقضي بزواج العناصر بأكبر عدد ممكن من النساء للإكثار من نسل الدواعش.