تعتبر مئات الفتيات والنساء في عداد المفقودين في الغرب، ثم يظهرن بعد ذلك في سوريا والعراق وهن يحملن وينجبن أطفال لتحقيق حلم الخلافة الذي تسعى داعش لتحقيقه، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية. يقول التقرير إن مئات النساء والفتيات تغادرن بيوتهن في الدول الغربية للانضمام إلى مقاتلي تنظيم داعش، مما تسبب في قلق متزايد بين للمحققين والباحثين في مجال مكافحة الإرهاب. تذكر الجارديان أن هؤلاء فتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 أو 15 ، ويسافرن أساسا إلى سوريا من أجل الزواج من المقاتلين هناك، ليحملن ويلدن اطفال مقاتلي داعش، وتنضم بعضهن لصفوف القتال وحمل السلاح، ويتم تجنيد عدد كبير منهن عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب التقرير نفسه تعتبر فرنسا الدولة الأكبر حظا في سفر نساءها للانضمام إلى ما يعتقدن أنه جهاد في سبيل الله، حيث تحتل نسبة 25 % من اجمالي النساء الغربيات في صفوف داعش. ومن جهته يقول مدير مكافحة الإرهاب في الاستخبارات الفرنسية سابقا، لويس كابريولي إن معظم الفتيات يتركن فرنسا للزواج من جهاديين، ويقتنعن أنهن يقومون برسالة عظيمة حيث ينجبن أبناء جهاديين ويساهمن في نشر رسالة الاسلام، وإذا مات أزواجهن في القتال يحصلن على شرف لقب "زوجة الشهيد"!! وفي سياق متصل يعتقد خبراء مكافحة الارهاب بالمملكة المتحدة أن هناك حوالي 50 فتاة بريطانية انضممن لصفوف داعش، وحوالي عشرة منهن انتقلن لحمل السلاح والقتال في سوريا. وتؤكد المعلومات أن البريطانيات أيضا في صفوف داعش تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاما. أما بالنسبة لألمانيا فقد غادرت 49 فتاة، الأمر الذي يؤكد أن هناك اتجاه متزايد من قبل تنظيم داعش لتجنيد المراهقات، واقناعهن باعتناق التطرف. حيث يؤكد رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور الألماني هانز جورج ماسين أن أصغرهن تبلغ من العمر 13 عاما، وقد سافرت وهي تسيطر عليها الفكرة الرومانسية بأنها ستتزوج جهادي شاب وتنجب مقاتلين ذكور. وفي النمسا يرى مدير المعهد النمساوي للسياسة الدولية هاينز جارتنر أن حالة المراهقتين الأصدقاء سمرة كيسانوفيك تبلغ 16 عاما و سابينا سليموفيتش، 15عاما، اللتين هربتا من منازلهن للانضمام إلى الجهاديين في سوريا، قد تكون مجرد بداية ستدفع بعديد من المراهقات في النمسا لتكرار هذه التجربة. أما بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية فقد صرح مسئول كبير في الاستخبارات الأمريكية أن بلاده لا أرقام محددة حول عدد الفتيات الأمريكيات الاتي سافرن وانضممن لداعش. ** المصدر: موقع مصراوي