تنطلق، مساء اليوم الخميس، في مدينة ورزازات، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الموسيقى الإفريقية "أزالاي"، وتستمر إلى غاية السبت المقبل. ويرتقب أن يحيي حفل الافتتاح الفنان السينغالي، إسماعيلو، رفقة مجموعة كناوة من ورزازات، ومبروك فوزيون، ومولود المسكاوي، والفنان الإيفواري، ألفا بلوندي، والكونغولي، جانكل فوزيون. وتعرف هذه التظاهرة الفنية، التي تشكل أكبر تجمع موسيقي إفريقي بالمغرب، مشاركة 300 فنان، و20 مجموعة موسيقية، من عدد من الدول الإفريقية، سيحيون 30 عرضا فنيا على 3 منصات مجانية، موزعة بين قصبة تاوريرت، وساحة الموحدين، وساحة تامريغت. وقال جمال عاطف، المدير الفني للمهرجان، إن الجيل الجديد من الشباب الموسيقيين والفنانين المغاربة يمثل نسبة مهمة، خاصة أن المهرجان يروم دعم هذه الكفاءات الشابة. ويهدف المهرجان، حسب اللجنة المنظمة، إلى إبراز الإمكانيات الثقافية والفنية والسياحية والبشرية للمنطقة، ويسعى إلى النهوض بالمدينة والمنطقة ككل. وكان من المرتقب أن ينظم المهرجان في أبريل الماضي، غير أنه أجل إلى الموعد الحالي، نتيجة إكراهات مادية. وعن أسباب تنظيم مهرجان خاص بالموسيقى الإفريقية بورزازات، قال محمد سعيد المراني، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، الجهة المنظمة للمهرجان، في ندوة صحفية، في نهاية الأسبوع الماضي، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، إن هذه "التظاهرة ليست فنية فحسب، بل ثقافية وسياحية، وترغب في تسليط الضوء على مدينة ورزازات والمنطقة ككل، وخلق دينامية ثقافية وفنية وسياحية بها". وتبلغ الميزانية العامة للمهرجان، حسب المراني، مليوني درهم، ساهمت فيها جهة ماسة درعة بمليون درهم، والباقي ساهم به شركاء المهرجان الآخرون، ممثلون في مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، والجماعة الحضرية لورزازات، ولجنة الفيلم بورزازات. ويعرف المهرجان مشاركة عدد من الوجوه الفنية، منها مجموعة "فناير"، ومحمود غينيا، وركبة زاكورة، والمجموعة الشبابية "آش كاين"، وأمارك فوزيون. وسيفتح المهرجان أبواب قريته السياحية أمام الزوار، وهي تضم سوقا للصناعة التقليدية الإفريقية، ومعارض للمنتجات المحلية والصناعات التقليدية الإفريقية، وستقدم أطباق من الطبخ الإفريقي للزوار، فضلا عن عرض للأزياء، بعنوان "ورزازات تحتفي بالقفطان".