خلال الندوة الناجحة التي احتضنها نادي الصحافة ب"لاس بالماس" مساء الاثنين الأخير 24 يناير 2011 أكدت الأستاذة عائشة رحال رئيسة جمعية "النساء الصحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" أن الحل الأكثر قابلية وجدية لقضية الصحراء المغربية هو مشروع الحكم الذاتي الموسع, وهي المبادرة المغربية التي ثمنها مجلس الأمن والمجتمع الدولي ووصفها بالجدية وذات المصداقية. وأضافت رئيسة الجمعية أن هذه الأخيرة وعلى غرار أغلبية المواطنين الصحراويين, تدعو إلى تمتيع أقاليمنا الصحراوية بحكم ذاتي تحت السيادة المغربية,على أساس احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وقواعد حسن الجوار وفي احترام للوحدة الترابية للمغرب". وأكدت أن المجتمع الدولي واع بقابلية مقترح الحكم الذاتي للتطبيق، وهو ما "يفسر دعمه لهذه المبادرة التي تشكل فرصة تاريخية لتسوية هذا النزاع المفتعل، الذي عمر طويلا، بصفة نهائية". وذكرت بأن المبادرة المغربية حظيت أيضا بدعم غالبية نواب الكونغرس الأمريكي الذين يرون أن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكل الحل الواقعي الوحيد لهذه القضية، مشيرة إلى أن "تطبيق مخطط الحكم الذاتي في الصحراء سيمكن من ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا وتجنب شبح البلقنة والتطرف والإرهاب". ونددت رئيسة الجمعية، من جهة أخرى، بالتضليل الإعلامي الذي قامت به بعض وسائل الإعلام الإسبانية في ما يتعلق بأحداث العيون، خصوصا استغلال صور أطفال فلسطينيين ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وتلك المتعلقة بجريمة ارتكبت في الدارالبيضاء. وأبرزت أن "الأمر يتعلق بدليل دامغ للتضليل الإعلامي والتزوير والمناورة التي تتبناها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، بشكل متواصل، عندما يتعلق الأمر بالمغرب" . و قالت "كفى من الكذب والتضليل الذي يمارسه بعض الأشخاص وبعض الأوساط التي تعمد إلى حيل مافيوزية من أجل الاستمرار في العيش". ولدى تطرقها لقضية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، ذكرت السيدة رحال بأن ولد سيدي مولود كان قد تعرض للاختطاف على يد ميليشيات "البوليساريو"، واقتيد بالقوة إلى مكان مجهول بأوامر من السلطات الجزائرية، لمجرد أنه عبر في غشت الماضي عن دعمه الصريح لمقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي وعن نيته الدفاع عن هذا المشروع في مخيمات تندوف". وأضافت السيدة رحال أن مصطفى سلمة تعرض لدى اختطافه إلى "جميع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على التراجع عن تصريحاته بخصوص المبادرة المغربية للحكم الذاتي"، منددة بشدة بهذه التصرفات المشينة واللاإنسانية. وخلصت إلى أن ولد سيدي مولود اعتقل "لأنه عبر علانية عن رغبته في الدفاع عن وجهة نظر تختلف عن رأي البوليساريو، وتروم تقديم الدعم لتسوية قضية الصحراء من خلال الحكم الذاتي، باعتباره حلا يحظى بدعم غالبية الصحراويين". هذا وقد حاولت كمشة من خصوم وحدتنا الترابية التشويش على هذه الندوة الناجحة وكعادتهم, لكن باءت محاولتهم بالفشل أمام يقظة الحضور الذي صفق كثيرا لجمعية "النساء الصحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان "