قالت رئيسة جمعية "نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان" السيدة عائشة رحال, إن المبادرة المغربية بتخويل حكم ذاتي موسع للصحراء, التي وصفها مجلس الأمن بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي ب"الجدية وذات المصداقية"تعد"الحل الأكثر ملاءمة وواقعية وحداثة وديمقراطية". وأضافت السيدة رحال, خلال محاضرة بلاس بالماس, أن جمعيتها "وعلى غرار أغلبية الصحراويين, تدعو إلى تمتيع الصحراء بحكم ذاتي تحت سيادة الدولة المغربية, على أساس احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وقواعد حسن الجوار وفي احترام للوحدة الترابية للمغرب". وأكدت أن المجتمع الدولي واع بقابلية مقترح الحكم الذاتي للتطبيق, وهو ما "يفسر دعمه لهذه المبادرة التي تشكل فرصة تاريخية لتسوية هذا النزاع المفتعل, الذي عمر طويلا, بصفة نهائية". وذكرت بأن المبادرة المغربية حظيت أيضا بدعم غالبية نواب الكونغرس الأمريكي الذين يرون أن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكل الحل الواقعي الوحيد لهذه القضية, مشيرة إلى أن "تطبيق مخطط الحكم الذاتي في الصحراء سيمكن من ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال افريقيا وتجنب شبح البلقنة والتطرف والارهاب". ونددت رئيسة الجمعية, من جهة أخرى, بالتضليل الإعلامي الذي قامت به بعض وسائل الإعلام الإسبانية في ما يتعلق بأحداث العيون, خصوصا استغلال صور أطفال فلسطينيين ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على غزة, وتلك المتعلقة بجريمة ارتكبت في الدارالبيضاء. وأبرزت أن "الأمر يتعلق بدليل دامغ للتضليل الإعلامي والتزوير والمناورة التي تتبناها بعض وسائل الإعلام الإسبانية, بشكل متواصل, عندما يتعلق الأمر بالمغرب" . و قالت "كفى من الكذب والتضليل الذي يمارسه بعض الأشخاص وبعض الأوساط التي تعمد إلى حيل مافيوزية من أجل الاستمرار في العيش". ولدى تطرقها لقضية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود, ذكرت السيدة رحال بأن ولد سيدي مولود كان قد تعرض للاختطاف على يد ميليشيات "بوليساريو", واقتيد بالقوة إلى مكان مجهول بأوامر من السلطات الجزائرية, لمجرد أنه عبر في غشت الماضي عن دعمه الصريح لمقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي وعن نيته الدفاع عن هذا المشروع في مخيمات تندوف". وأضافت السيدة رحال أن مصطفى سلمة تعرض لدى اختطافه إلى "جميع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على التراجع عن تصريحاته بخصوص المبادرة المغربية للحكم الذاتي", منددة بشدة بهذه التصرفات المشينة واللاإنسانية. وخلصت إلى أن ولد سيدي مولود اعتقل "لأنه عبر علانية عن رغبته في الدفاع عن وجهة نظر تختلف عن رأي البوليساريو, وتروم تقديم الدعم لتسوية قضية الصحراء من خلال الحكم الذاتي, باعتباره حلا يحظى بدعم غالبية الصحراويين".