المسيرة المليونية الرائعة والتلقائية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية للمملكة الدارالبيضاء صبيحة الأحد 28-11-2010 للدفاع عن وحدتنا الترابية والتنديد بالمواقف العدائية الحاقدة للحزب الشعبي اليميني المتطرف لكل ما هو مغربي وللإعلام الاسباني الذي كشف عن حقيقته بعد نشره لصور ضحايا فلسطين سقطوا بغزة المناضلة ونسبتها لأحداث العيون لتشويه صورة بلادنا, عرفت مشاركة متميزة لأبناء منطقة الريف(الحسيمة, الدريوش, الناظور) الذين هبوا بالمآت للمشاركة في هذه الملحمة وفاء لروح وقسم المسيرة الخضراء المظفرة. أبناء الريف توجهوا عبر العديد من الحافلات والسيارات الخصوصية وكذا عبر القطار الرابط بين الناظوروالدارالبيضاء حاملين الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس نصره الله ليقفوا بجانب إخوانهم الذين حجوا إلى العاصمة الاقتصادية من مختلف ربوع المملكة. المسيرة المليونية الحماسية التي خيمت عليها أجواء المسيرة الخضراء تعتبر رسالة واضحة موجهة لكل من يهمه الأمر ويحن للعهد الاستعماري وبالتالي اثبت الشعب المغربي من خلالها عدم استعداده للتنازل عن شبر واحد من أراضينا وأنه مستعد للاستشهاد من أجل الدفاع عن ثوابتنا ومقدساتنا الوطنية. وللإشارة فقد تميزت وفود منطقة الريف المشاركة في المسيرة الرائعة بمشاركة 90 في المائة منها من مواليد بعد المسيرة الخضراء المظفرة, وما على الحزب الشعبي اليميني المتطرف إلا أن يستوعب هذه الدروس جيدا ويعي كذلك بأن المغاربة كلهم صف واحد وراء عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.