كل شيء كنت أتصوره وأنتظر صدوره من "مسؤولين نقابيين " من المفروض أن يكونوا متشبعين بالقيم الحقيقية للعمل النقابي الجاد، وأن لا ينجروا وراء أهداف خسيسة وتحقيق لرغبات المسؤول الأول عن السلطة المحلية بالمدينة الذي فشل في الدفاع عن مساعده السابق الذي انكشفت كل أوراقه ،إلا أن يصل بهم الأمر إلى حد التشويش على مؤسسة خيرية تضم مجموعة من اليتامى وضعفاء الحال ، ويهددون بتنظيم وقفة "إنذارية" أمام مقرها ، فهذا ما لم أكن أتوقعه رغم ما قيل ويقال عن الانحراف النقابي الذي يدب وسط هذا التنظيم النقابي .
ومعلوم أن الشغيلة المغربية، بفئاتها المختلفة، تعرف، جيدا، مدى التحريف الذي يعشعش، ويفرخ في الممارسة النقابية، كما تعرف جيدا، التوظيف المشبوه للعمل النقابي لغاية في نفس المسؤولين النقابيين.
وحتى لا أدخل في المزيد من التفاصيل ، أرى من وجهة نظري كطالبة متتبعة لما تشهده الساحة الناظورية من ممارسات منحرفة للبعض ، وكما جاء في بيان حرر بتركيز كبير من لدن رئاسة الجمعية الخيرية بالناظور والذي اطلعت عليه في عدد من المواقع الإخبارية بالناظور ، أن الذين دعوا إلى الوقفة الإنذارية أمام الخيرية ، لم يحسنوا الاختيار ولا التدقيق في الحسابات ، ولا "رجل السلطة" الذي يبدي تحمسا كبيرا للوقفة وهو "ادريس الباشوية "، وسيطلع – حسب المعلومات التي تداولت اليوم بالمدينة – الرأي العام المحلي بالناظور على حقيقة ما أكتبه هنا وأنا في كامل وعيي، بأن خسارة هؤلاء ستكون فادحة وسيقرأ الناظوريون وغيرهم ابتداء من يوم الأربعاء ، أي بعد 24 ساعة من اليوم المحدد ل"الوقفة الإنذارية "، أولى نتائج الخسارة ، والفشل لكل عمل لا يتقن ، لكل عمل تسرعي ، علما بأن عددا كبيرا من مناضلي هذا التنظيم النقابي الذي يريد التشويش على دار الأطفال ، هم ضد قرار الوقفة ومنهم من وبخه ضميره وتراجع عن المضي في غي البعض. وفي انتظار الجديد والنتائج ، أرى بأن التشويش "النقابي " على الجمعية الخيرية لا علاقة له بالأهداف الحقيقية للعمل النقابي المبدئي.