خلال المائدة المستديرة التي بادرت مشكورة إلى تنظيمها الزميلة "الريف المغربية" نهاية الأسبوع الأخير، والتي ناقشت موضوع الساعة الذي يهم مستقبل هذه المدينة، وأجمع خلالها كل المتدخلين من فاعلين سياسيين وجمعويين وإعلاميين على ضرورة رفع المفسدين وصايتهم على المدينة ويتركوا المجال لأبناء الناظور الحاملين لمشروع مجتمعي واعد والحالمين بمدينة تحقق المبتغى والهدف التنموي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي بعيدا عن المزايدات السياسوية الفارغة التي تقتل وتميت الأمل وتزرع اليأس والإحباط في نفوس السكان، سجلنا حضور ثلاثة منتخبين فقط في هذه المناقشة القيمة من مجموع المنتخبين بالإقليم ، ويتعلق الأمر بالسادة محمد بوجيدة عضو بجماعة بني بويفرور ، صالح العبوضي عضو المجلس البلدي لمدينة الناظور ونائب رئيس مجلس الجهة الشرقية وعبد الرحين اتيني عضو بالمجلس البلدي لأزغنغان .
من حقنا أن نتساءل أين باقي المنتخبين ؟ ولماذا لم يسجلوا حضورهم ليسمعوا ما يقوله الرأي العام، وما الذي يريده المواطن الناظوري من الاستحقاقات القادمة ؟خاصة وأن القاعة التي احتضنت أشغال المائدة المستديرة تميزت بحضور شباب عبروا عن استعدادهم لخلق صحوة تنموية تخدم المدينة وترفع التهميش عن كل أحيائها بدل اتخاذهم خزانا انتخابيا لا يلتفت إليه إلا عند كل استحقاق انتخابي .
نحيي عاليا الحضور الإيجابي للمنتخبين الثلاثة وجلوسهم مع الساكنة لمناقشة صريحة وموضوعية ،ونأسف لغياب الآخرين، ونؤكد لهم بأنه ليس بهذا الضمير والمصلحة الشخصية التي أعمت القلوب يمكن تدبير شؤون الساكنة وقضايا الشباب الحالم بمدينته وهي ترتقي لمصاف المدن البارزة إنجازاتها في شتى المجالات