في إطار البرنامج المسطر من طرفها،فعلت لجنة الدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بإقليم الناظور ،مساء الجمعة الأخير فاتح غشت شكلا نضاليا من أشكالها التي قررتها وذلك بتنظيم وقفة حاشدة أمام مقر" النادي البحري" وهي المعلمة التي يتم التآمر عليها من أجل الانقضاض عليها وهدمها لتنضاف إلى قائمة المعالم التاريخية التي تم استهدافها بالإقليم ومن ضمنها قصر البلدية والحديقة التي كانت تجاوره ،والقاعات السينمائية حيث أصبحت المدينة بدون سينما ، ونادي الصيد " casapesca " ودار المخزن بفرخانة وأقواس" الريكولاريس" وثكنة سلوان وبني شيكر وما تعرض له شارع محمد الخامس وقبل هذا ،الإجهاز على المركب الرياضي بالمدينة خلال سنوات الستينات والذي تم تحويله إلى فندق " سياحي ".
وتميزت الوقفة بالكلمات التي ألقيت بالمناسبة ونددت بعملية طمس الهوية التاريخية للناظور ، محملة المسؤولية للمجالس المنتخبة المتعاقبة على الإقليم وكل الجهات المعنية التي فضلت التفرج .
عصام السوداداني عن حزب الاستقلال ندد بموقف الخزي والعار المستهدف للمعلمة الوحيدة المتبقية بالمدينة ، ودعا المواطنين إلى تحمل مسؤولية الدفاع عن هويتهم التاريخية منتقدا وبشدة المواقف السلبية للمجلس البلدي للناظور.
واستعرض السيد الميلودي محمادي رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي بلدية الناظور التطورات التي عرفها ملف المعلمة التاريخية بالناظور " النادي البحري "وإصرار المجلس البلدي ومؤسسة "مارشيكا" على هدمها، وانتقد بدوره الحصيلة الكارثية للمجلس البلدي وتهاونه الفضيع في تحمل مسؤولية خدمة الساكنة.
وعن النقابة المتوسطية للنقل ، تناول الكلمة السيد هيثم أزحاف الذي عبر عن تضامنه مع باقي مكونات المجتمع المدني للتصدي لظاهرة استهداف المعالم والمباني التاريخية بالإقليم ، واستنكر سياسة اللامبالاة التي ينهجها المجلس البلدي للناظور والسلطات الإقليمية إزاء قضايا الساكنة والإقليم .
وباسم تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ، أدان الأخ عبد المنعم شوقي قرار المجلس البلدي الرامي إلى هدم آخر معلمة بقيت في مدينة الناظور ، وطالب بمراجعة القرار احتراما لمشاعر الساكنة والعمل على ترميم البناية لتظل شاهدة على مرحلة تاريخية عاشتها الناظور في حقبة من الحقب.
وتساءل الأخ عبد المنعم شوقي عن أية إهانة يمكن أن يقدمها المجلس البلدي للناظور للمواطنين أكثر من تلك التي أقدم عليها في العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك بل وفي يوم عيد الفطر السعيد ، حيث ظلت الأزبال والنفايات متناثرة عبر مختلف ساحات وشوارع المدينة وأمام التجمعات السكنية والمحلات التجارية ؟ يستنشقها المصلون العائدون من أداء صلاة العيد ....
وطالب في ختام كلمته من كافة ساكنة مدينة الناظور بتحمل مسؤوليتها التاريخية للتصدي لمجلس فاشل يتحدى مشاعر المواطنين ويهينهم في أعظم شهر وأفضل يوم عند الله سبحانه وتعالىويتآمر على المباني والمعالم التاريخية بالمدينة.
وفي كلمة له بالمناسبة ، أكد الأخ محمد العلالي رئيس لجنة الدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بإقليم الناظور على ضرورة خلق المزيد من التعبئة واليقظة في صفوف الرأي العام لتفويت الفرصة على أعداء التاريخ ومنعهم من الوصول إلى أهدافهم الخسيسة ، موضحا من جهته المراحل التي قطعتها المؤامرة المستهدفة هذه المرة لمعلمة " النادي البحري ".
وذكر الأخ العلالي ببرنامج التحركات القادمة لفضح ما تتعرض له المباني التاريخية بالناظور من تطاول واعتداء .
نشير إلى أن شعارات منددة بقرار الهدم ، تم رترديدها بقوة من طرف المشاركين في هذه الوقفة الحاشدة والتي ساهم فيها أيضا أفراد من جاليتنا المقيمة بديار الغربية والتي بدأت تصل تباعا إلى أرض الوطن لقضاء عطلتها الصيفية مع عائلاتها وذويها.