هل هناك من تحد لساكنة الناظور أكثر مما أقدم عليه المجلس البلدي للمدينة في العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك ، ويوم عيد الفطر السعيد ؟
مجلس ب"رجاله ونسائه " لم يحترم مشاعر المواطنين، وهم يلاحظون كيف امتلأت شوارع مدينتهم بالأزبال ، حاويات القمامة القذرة ، امتلأت عن آخرها بالأزبال ...
أكوام الأزبال وعصارة النفايات أغرقت المدينة وهي تعيش أجواء العشر الأواخر ، رمضان الصيام والروائح الكريهة يالها من مفارقات...
وفي يوم عيد الفطر السعيد ، التقطت عدسة مصورنا الزميل أحمد الخالدي صورا غنية عن كل تعليق ، تظهر لنا كيف كانت الأزبال متناثرة هنا وهناك، روائح كريهة تزكم الأنوف، شوارع غارقة في النفايات المنتشرة على شكل مساحات كبيرة متراكمة أمام التجمعات السكنية وفي الأزقة وقرب المحلات التجارية، التي أضحت مرتعا خصبا للكلاب والقطط المتشردة. ..تلك مشاهد وأحوال عاينها المصلون أثناء عودهم من صلاة العيد في صيف قائض اشتدت فيه الحرارة ، وقد مروا مجبرين على أكوام نفايات تصيب الحناجر بالغثيان ، بل أكثر من ذلك تتسرب عصارتها إلى جنبات الطريق مخلفة رائحة اشد نتانة من النفايات نفسها ، لتخترق الجدران من دون استئذان.
المسؤول عن هذا ، هو مجلس بلدي لم ينزل علينا من السماء ، بل صوت عليه المواطنون بطريقة أو بأخرى ، يقدم للساكنة هذه الهدية في أواخر شهر رمضان الكريم وفي يوم عيد الفطر، وهذه بلا شك تعتبر أكبر إهانة يمكن لمجلس لا مسؤول أن يرتكبها في حق المواطنين..
هذا المجلس ، لا تفصلنا عن رحيله أو تزكيته سوى أشهر معدودة ، يوم سيتوجه المواطنون إلى صناديق الانتخاب إما ليزكوا رجال ونساء هذا المجلس الذي أهانهم في شهر عظيم وفي يوم كبير عند الله سبحانه وتعالى ، أو يحاسبونهم و"يحاسبونهن" بمنع التصويت عليه و"عليهن" جزاء وعقابا لهم و " لهن " على جرائمهمو " جرائمهن " في حق الساكنة .
وأتمنى من الأعماق ، أن يحتفظ المواطن بإحدى هذه الصور التي التقطتها عدسة " أخبار الناظور.كوم " في يوم عيد الفطر لكي يحملها معه إلى صناديق الانتخاب ويتذكر جيدا ما عاناه مع هذا المجلس من كوارث لا ينبغي أن تنسى بالوعود الكاذبة مرة أخرىرجاء..