جل المناطق لبست حلة جديدة بمناسبة عيد الفطر المبارك ، بإستثناء مدينة الناظور التي بدت يوم أمس عبارة عن مطرح ضخم لنفايات خلفها أشخاص جشعون لا يفكرون سوى في مصالحهم ، يسمون بهتانا ب " التجار ومدبري الشأن العام " ... هكذا خاطب أحد المواطنين المجلة أثناء جولة قامت بها بشوارع المدينة بعد إنتهاء شهر رمضان المعظم . وقد خلفت الصورة التي ظهرت بها مدينة الناظور ، صباح يوم عيد الفطر ، إستياء وتذمر المئات من السكان ، بل طالب بعضهم من السلطات سن قوانين جزرية و تأديبية في حق من حولوا بوابة أروبا إلى مزبلة تفوح منها روائح تزكم أنوف زوارها . أصبحت أستحيي القول بأنني إبن مدينة الناظور ، إثر الكارثة التي حلت بها ، فحتى بيوت الله لم تسلم من اكوام الأزبال والنفايات ، والجميع غير مهتم ، سلطات و بلدية ، وهذا يفرض علي البقاء في المنزل الوضع لا يسمح بالخروج رفقة الأبناء وأفراد العائلة بغرض التجول إحتفاء بعيد الفطر ، يضيف أحد المتحدثين " . وأضاف ذات المصدر " عيب أن نقول اننا في بلد إسلامي ، لأننا محرومون من الرفاهية حتى في المناسبات الدينية ، ومثل هذه الصورة لا توجد سوى في مدينة الناظور المعروف عنها مضاهاة أكبر مدينة إقتصادية في المغرب " . وأكد مواطنون ، أن مسؤولية ما يحدث مشتركة بين مصالح البلدية و التجار ، لأن الطرفين ساهما في تحويل قلب المدينة إلى مطرح للنفايات ، دون مراعاة مشاعر الساكنة والأهالي الذين قرر أغلبهم مغادرة المكان إلى نقاط بعيدة للإحتفاء بعيد الفطر المبارك . وإتهم اخرون بلدية الناظور بسلبهم فرحة العيد ، و حرمان أطفال المدينة من أجواء طالما إنتظروها بفارغ الصبر . وتحولت شوارع مدينة الناظور وساحاتها العمومية بالقرب من سوق أولاد ميمون والمركب التجاري و مسجد الحاج مصطفى ، إلى فضاء جد متسخ ، تفوح منه روائح كريهة يصعب على المواطن المرور بالقرب منها . وبدت شوارع مدينة الناظور خالية من المواطنين بعد أداء صلاة العيد ، حيث فضل أغلب المواطنين التوجه إلى مناطق أخرى لقضاء عطلة هذه المناسبة الدينية . من جهة أخرى ،لم تبالي الجهات المسؤولة للوضع القائم ، بعد أن قرر أغلب المسؤولين على تدبير الشأن المحلي الإهتمام بشؤونهم الخاصة والإحتفال بعيد الفطر بعيدا عن المنطقة ، في حين لم يجري تحريك شاحنات المكلفة بلم النفايات إلى غاية ساعات متأخرة من مساء يوم الثلاثاء .