هل الموقف الذي اتخذه المندوب الإقليمي الجديد لوزارة الشباب والرياضة بالناظور والقاضي بتحويل القاعة التي كانت تحتضصن اجتماعات الجمعيات الرياضية أو تستغلها في عقد جموعها العامة فيها والملتصقة بمكتبه الخاص ، إلى مكتب آخر داخل بناية المندوبية وإدارة ظهره للجمعيات على مختلف اهتماماتها ، يتماهى مع الوضع البئيس للرياضة ببلادنا ، وينسجم مع ما تتخبط فيه من توجهات وقرارات عشوائية ؟ أم نقول أن هذا الموقف يعكس طبيعة العقلية السائدة في موقع القرار بمؤسسة عمومية إسمها مندوبية الشباب والرياضة .
التفسيران معا صحيحان إلى حد كبير ، ويلخصان واقع الحال ، ويقدمان إجابة واضحة و شافية على سؤال أزمة الرياضة الوطنية ، ولماذا هي آخذة في الاستفحال والاستشراء.
يحدث هذا في الناظور ، وفي الوقت الذي ما فتئ وزير الشباب والرياضة يتغنى بشعارات الحكامة ، ويبدي استعداده للتواصل والحوار ، وكان في كثير من المرات يؤكد على أنه ليس لديه ما يخشاه حتى لا ينفتح ولا يتواصل ولا يتبادل الآراء والأفكار ، لكن ممارسات مندوبه الجديد بالناظور لم يترجم شيئا من شعارات وخطابات وزيره على أرض الواقع .
المندوب القادم من اتمارة وبطريقة تعامله مع الجمعيات وتحويله قاعة الاجتماعات إلى مكتب ، يؤكد أنه لا يريد أن يحترم المكونات الجمعوية بالناظور وعقول ومشاعر الممارسين، ووحده سيتحمل تبعات هذه الممارسات والتي سنعود إليها بتفاصيل أدق في قادم الأيام.