في ظل أجواء ممطرة بقطرات الخير التي أنعم بها علينا الله سبحانه وتعالى، احتفلت الناظور كباقي مدن وأقاليم المملكة بحلول الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الإستقلال المجيد الذي يشكل إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب ، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة ، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب واستشرافا لمستقبل واعد. وبهذه المناسبة الغالية أشرف السيد مصطفى العطار عامل إقليمالناظور على مراسيم حفل تحية العلم بساحة حمان الفطواكي مرفوقا بالهيئتين القضائية والعسكرية والمنتخبين ورئيس المجلس العلمي ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيآت السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني وحشد من المواطنين والمواطنات لم تمنعهم أمطار الخير من تسجيل حضورهم وتخليد ذكرى الإستقلال المجيدة التي تعد مناسبة لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة ، لإذكاء التعبئة الشاملة وزرع روح المواطنة ، وربط الماضي التليد بالحاضر المتطلع إلى آفاق أرحب ومستقبل أرغد ، وخدمة لقضايا الوطن وإعلاء صروحه وصيانة وحدته ، والحفاظ على هويته ومقوماته ، والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته الإقتصادية والإجتماعية والثقافية ،تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي يسير بشعبه نحو مدارج التقدم والحداثة وتحصين المكاسب الديمقراطية ، مواصلا حفظه الله مسيرة الجهاد الأكبر وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب ، وإذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام والتضامن والتسامح والإعتدال والقيم الإنسانية المثلى.