عكس ما عرفته بروكسيل خلال اللقاء التواصلي الذي دعى إليه السفير السيد سمير الدهر ، كان اللقاء الموسع الذي نظمته القنصلية المغربية بالمنطقة الفلامانية بأونفرس وأشرف عليه شخصيا السيد محمد زين العابدين القنصل العام للمملكة بهذه المنطقة وبحضور السيد السفير ونوابه ، ناجحا بكل المقاييس وعبر الحضور الذي امتلأت به قاعة فندق" سكانديك" عن تجنده وتعبئته وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية المغربية . وجوه جمعوية وسياسية من أصل مغربي وفعاليات تمثل مناطق مختلفة من" فلاندر " ومسيرين للمساجد كالأخ حسن مصباح رئيس مسجد البراق بمالين ، أبت إلا أن تسجل حضورها الإيجابي وتساهم بمداخلاتها القيمة التي انصبت كلها حول قضيتنا الوطنية الأولى مؤكدة على أن التحديات والرهانات التي يمثلها استمرار النزاع المفتعل دون ظهور إمكانية حقيقية لحله حتى الآن، تتطلب مزيدا من التعبئة واستنفار الجهود والطاقات ، كما تستوجب اعتماد خطاب سياسي جديد ومقنع أكثر تجاه المجتمع الدولي ، واستراتيجية مغايرة في الترافع عن قضيتنا داخل المحافل الدولية والأممية ، وابتكار آليات جديدة يلعب فيها الإعلام والتواصل والدبلوماسية الموازية دورا أكبر لضرب مخططات الخصوم وفضح حقيقة أجندتهم بالمنطقة ، واستخداما واعيا لتقنيات ومهارات الخطاب السياسي الحجاجي في الدفاع عن مواقف المغرب العادلة وحقوقه المشروعة أمام المحافل الدولية ، هذا إضافة إلى تعزيز الجبهة الداخلية خصوصا في أقاليمنا الجنوبية ودعم أبنائها الوحدويين المؤمنين بمغربية الصحراء وانتمائهم للوطن وتشبثهم بمقدساته وثوابته ، في مواجهة تحرشات واستفزازات أذناب البوليساريو والنظام الجزائري. واستعرض المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي لم تسع القاعة لكل تلك الأعداد البشرية ، الأدوار الطلائعية التي لعبتها دوما الجالية المغربية بديار المهجرفي الدفاع عن الوحدة الترابية لبلادنا وحضورها المتميز في كل المحطات التاريخية التي عرفتها بلادنا . وكان اللقاء أيضا فرصة لإخواننا المغاربة المهاجرين والقاطنين بالديار البلجيكية ، للإشادة بروح التجاوب القائمة بينهم وبين السيد زين العابدين القنصل العام للمملكة بأونفرس وسياسة فتح الأبواب التي آمن بها في تعامله مع الجالية منذ التحاقه بمهمته هذه وانفتاحه على مختلف مكونات الجالية المغربية ببلجيكا.