أبان أفراد الجالية المسلمة بفيسنداريو (إسبانيا) عن وحدتهم ورجاحة حكمتهم حينما رفضوا الانسياق وراء بعض المناورات والمخططات المحبوكة والتي كانت ستزج بهم في متاهات وانزلاقات وخيمة العواقب والنتائج. فقد رفض القائمون على شؤون المساجد مختلف الإغراءات التي قدمت لهم من طرف مجموعة أطلقت على نفسها " اللجنة المنبثقة عن المسجدين" حيث تفتقر هذه اللجنة الى أبسط مقومات الشرعية والقانونية في غياب كامل لأي تشاور بين أفراد الجالية لتكوينها وتأسيسها. وسيأتي الحديث لاحقا حول أعضاء هذه اللجنة وأهدافها الحقيقية. إن اللجنة المزعومة كانت تروم شراء قاعة استعملت سابقا كسينما بمركز تجاري آهل بدور الفساد ومراكز القمار وعلب الليل وذلك بثمن خيالي يناهز مليوني أورو علاوة على أداء واجب شهري قدره ألف وسبعمائة أورو متعلقة بالصيانة والنظافة، ومن ثمة تحويل هذه القاعة إلى مسجد وسط كل صنوف البغاء والفساد، وهو الأمر الذي عارضه مسلمو المنطقة ورفضوه بالإجماع الكامل في اجتماعهم الرسمي بمسجد النور يوم الأحد 18 أبريل 2010 حيث فضلوا جميعا العمل على اقتناء بقع أرضية وبناء مركز إسلامي يتناسب وتطلعات الجالية المسلمة. بعد هذا سيبدأ أعضاء اللجنة المزعومة في سلسلة من التهديدات كالتي تعرض لها السيد محمد الشرادي لا لشيء إلا لكونه دائم المعارضة حسب رأيهم بالإضافة إلى البرقية التي بعثت إلى السيد عبد الوهاب أقوضاض الباي وهو من بين المؤسسين الأوائل لمسجد النور وأول رئيس للجنة المسجد كما أنه مهندس صناعي بالشركة المالكة لقاعة السينما حيث تقول البرقية : " إنه بعد معارضتك الشديدة لمشروع بناء المسجد في المركز التجاري وآراءك التي أدت إلى فشل إنجاز المشروع نحيطكم علما بأننا كلفنا فريقا من المحاسبين لتقديم شكاية ضدكم...". كل هذا يدل على أن هناك رغبات خفية ونيات سيئة تقف وراء هؤلاء الجامحة في بناء مسجد وسط بؤر العار والقمار، ولقد سجلت عدد من الجمعيات الفاعلة بجزر الكناري تضامنها مع السيد عبد الوهاب فيما يخص مضمون البرقية كما تلقى عدد من جنود الخفاء اللذين يعملون بكل حزم على رص صفوف الجالية المسلمة عددا من التنويهات والتقديرات كالسيد عبد الحبيب العوقان والسيد عبد الحميد الشافعي وهما إمامان بمسجد التوبة ومسجد النور.