كوم تميز الحضور الإيجابي للوفد الجمعوي المغربي في المنتدى الاجتماعي العالمي الذي احتضنه فضاء المركب الجامعي بجامعة "المنار "بتونس العاصمة ،بالتحركات الهادفة والدبلوماسية المهنية التي تحركت بها عناصر الوفد وفي مقدمتها الأستاذة الحقوقية أمينة بوعياش والخبير الاقتصادي الناجح والإطار البنكي السيد أحمد الجمري الذي يحق لمؤسسة البنك الشعبي أن تعتز وتفتخر بكفاءته وغيرته الوطنية وهو حاليا يمارس عمله المهني بعاصمة أقاليمنا الجنوبيةالعيون ،وقد تمكن هؤلاء إلى جانب باقي الفعاليات ومن ضمنها تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الموجود مقرها بالناظور من الدفاع عن وحدتنا الترابية والدعوة إلى تجاوز الحسابات الضيقة والمؤامرات الدنيئة للنظام الجزائري من أجل بناء المغرب الكبير منددة بالأوضاع المأساوية التي يعانيها المحتجزون الصحراويون المغاربة في مخيمات تندوف. نثمن عاليا المستوى الرفيع من النقاش المسؤول الذي نهجته الأستاذة أمينة بوعياش والتي عودتنا بهدوئها وبأفكارها النيرة ، والتحليل العلمي والمنطقي للقضايا الذي كان يناقش به الإطار البنكي المتمكن السيد أحمد الجمري طيلة أيام المنتدى الذي حول فضاء المركب الجامعي بجامعة "المنار " بتونس إلى خلية نحل لم تهدأ في أرجائه الحركة . وللإشارة فقد أشرف ممثلي منظمات المجتمع المدني المغربية على تنظيم وإدارة سلسلة من الندوات واللقاءات والورشات حول مواضيع مختلفة ،تمحورت حول موضوعين رئيسيين هما الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة من خلال شرح عدالة قضية الصحراء المغربية لرواد المنتدى العالمي ، وتسليط الأضواء على انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف جنوبالجزائر. ورغم المحاولة الفاشلة لمجموعة من العناصر التابعة للجزائر والبوليساريو التشويش على لقاء نظمته جمعيات صحراوية للكشف عن حقيقة الأوضاع المأساوية في هذه المخيمات ، وما يعانيه الصحراويون المغاربة المحتجزون بها من ظروف قاسية ، فقد نجح هؤلاء النشطاء في إبلاغ رسالتهم إلى ممثلي الحركة الاجتماعية العالمية الحاضرين في هذه التظاهرة.