أفادت مصادر صحفية مطلعة من عاصمة المملكة الرباط ، بأن السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ، يقود حاليا حركة غير اعتيادية وذلك منذ يومين ، تشهدها مختلف المناطق الأمنية بالمملكة ، وصفت بالغير المسبوقة في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني. وأكدت نفس المصادر بأن المديرية العامة تقوم بعمليات تنقيل جماعية لعدد من موظفيها العاملين بالهيئة الحضرية والأمن العمومي ، وفرق المرور والفرق المتنقلة للدراجيين "الصقور "وعناصر التدخل السريع ، في إطار حركة انتقالية داخلية إلى مناطق أمنية أخرى داخل النفوذ الترابي للمدن. وأضافت هذه المصادر الصحفية بأن هذه الحركة الانتقالية ستشمل في الأسابيع المقبلة رؤساء المناطق والعمداء المركزيين وحتى ولاة الأمن، تطبيقا للاستراتيجية الجديدة التي ينهجها السيد عبد اللطيف الحموشي ، في تغيير كل عنصر أو مسؤول أمني أمضى أكثر من خمس سنوات في منطقة أمنية معينة. وأوضحت مصادر حسنة الاطلاع ، أن هذه الحركة الانتقالية الكبيرة غير المسبوقة تأتي في إطار تحسين عمل الشرطي وإعطاء مردودية أكثر حسب الرؤية الجديدة للسيد المدير العام للأمن الوطني ، مضيفة أن هذه الحركة ستساهم في انخفاض معدلات الجريمة ، حيث سيجد كل خارج عن القانون نفسه أمام عناصر أمنية غير معروفة ، وبالتالي سيصعب عليه مزاولة نشاطه الإجرامي ، على اعتبار تطوير الأداء المهني وكذا توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن والوقاية من تجليات الانحراف والجريمة ، واعتماد معايير التجربة المقرونة بالكفاءة. وأشارت نفس المصادر إلى أن هذه الحركة تندرج في إطار البحث عن النجاعة في العمل والقيادة وتعزيز تبادل الخبرات بين الإدارة المركزية والمصالح الجهوية.